الثبات ـ دولي
أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن الصين تحاول استغلال اضطرابات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوحيد القادة ضد النظام الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ رحّب بمجموعة كبيرة من كبار الشخصيات الأجنبية في الصين لحضور اجتماعات يأمل "أن توحد القوى الإقليمية في مظالمها المشتركة تجاه النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة وسياسات ترامب".
وأكدت أن هذا المنتدى يعد جزءاً أساسياً من حملة الصين الرامية إلى الظهور كشريك موثوق به، وقوة موازنة لتقلبات الولايات المتحدة في عالمٍ متعدد الأقطاب بشكل متزايد.
وأقرت بأن "حضور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تحديداً - وهي زيارته الأولى للبلاد منذ سبع سنوات - علامة فارقة في مساعي بكين لإصلاح العلاقات مع شريك أميركي مؤثر تأثر سلباً برسوم ترامب الجمركية".
ونقلت عن كارلا فريمان، مديرة معهد السياسة الخارجية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز، قولها إن دول المجموعة الست والعشرين "متحدة في المقام الأول في شعورها بالاستياء من الولايات المتحدة، بدلاً من الشعور بالهدف المشترك".
وأشارت فريمان إلى أن "هذه دول كبرى لها أجنداتها الخاصة".
من جهته، قال كلاوس سونغ، المحلل في معهد ميركاتور لدراسات الصين، وهو مركز أبحاث مقره برلين، إن سياسات ترامب غير المتوقعة ساهمت في تشكيل "تحالف من الدول المتشابهة في التفكير ضد الولايات المتحدة".
وبحسب الصحيفة، حتى لو لم يُحقق اجتماع تيانجين الكثير، فإن المحللين يرون أن مجرد الحضور قد يكون ذا قيمة للحكومات والقادة لإظهار أنهم ليسوا معزولين رغم العقوبات الغربية.