محتجون يجتمعون أمام سفارة الاحتلال بلندن رفضا لمجاعة غزة

السبت 23 آب , 2025 09:31 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

تجمع العشرات أمام سفارة كيان الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة البريطانية لندن تنديدا بالمجاعة الحاصلة في قطاع غزة وكذلك بخطط الكيان احتلال مدينة غزة، وطالب المحتجون بوقف الجرائم الإسرائيلية وإنهاء المجاعة.

في مشهد بدا صادماً ويستحق الوقوف تحول الشارع أمام السفارة الإسرائيلية في لندن إلى ما يشبة صرخة جماعية.. الطناجر والمقالي ارتفعت أصواتها، وحتى الحيوانات الأليفة طلب حضورها مع أصحابها إن أمكن.. وكأنها تطالب بحقوق الإنسان الغائبة.. صورة أرادها المنظمون رمزا لعمق المأساة، حين تجبر الكائنات الصامتة على التعبير فذلك يعني أن صمت العالم تجاوز حده.

وقال أحد المتظاهرين لمراسلة العالم: "نحن هنا اليوم أقرب ما يمكن إلى السفارة الإسرائيلية، لكنها محمية بالشرطة.. منعونا من الطرق على الطناجر والطبول احتجاجا على مجاعة غزة.. وهذه الحركة جاءت للتنديد بخطط الكيان الإسرائيلي في غزة."

التحرك جاء احتجاجا على ما يوصف بمخططات الكيان الإسرائيلي لغزو غزة وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وبينما اكتفت الحكومة البريطانية باستدعاء السفيرة الإسرائيلية رأى المتظاهرون الخطوة غير كافية وأن واجب الشارع أن يملأ الفراغ.

وقالت متظاهرة لقناة العالم: "للأسف نحن نرى الحكومة البريطانية التي هي دائما تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان وحقوق الحيوان هي من أكبر الأيادي المساهمة بالفاجعة التي صارت بفلسطين وبالأخص غزة.. مع الأسف هم يدعون أنهم أجلكم الله يدافعون عن أبسط الحقوق وهي حقوق الحيوان.. ولكن لمن يأتي الأمر على غزة وعلى الفلسطينيين هم يغضون البصر وما يهمهم الأمر."

وربط المحتاجون بين قصف غزة وتوسع المستوطنات باعتبارهما وجهين لسياسة واحدة تقوم على الاقتلاع.

لم يكن الضجيج مجرد طرق على المعادن بل إعلان عن حدود صبر بلغت نهايته.. الطناجر صارت لغة احتجاج والحيوانات تحولت رمزا لعمق المفارقة.. حين يضطر الصامتون إلى الكلام دفاعا عن البشر.. فهذه ليست مظاهرة عابرة تقول للعالم إن التواطؤ أخطر من الحرب ذاتها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل