العفو الدولية: أمريكا تستهدف داعمي فلسطين بالذكاء الاصطناعي!

السبت 23 آب , 2025 09:27 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أكدت منظمة العفو الدولية ان السلطات الأمريكية تنتهك حقوق الإنسان عبر استخدام أدوات مراقبة مدعومة بالذكاء الاصطناعي حيث تستهدف المهاجرين والطلاب الأجانب، لا سيما المؤيدين للقضية الفلسطينية، في ظل تصاعد الاحتجاجات ضد الحرب على قطاع غزة.

وقالت "إيريكا غيفارا-روساس"، المديرة العامة للبحوث في منظمة العفو الدولية، في بيان صادر عن المنظمة "يثير قلقنا البالغ استخدام الحكومة الأمريكية لتقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي ضمن برنامج ترحيل جماعي وقمع التعبير المؤيد لفلسطين".

وأضافت أن هذا الاستخدام يؤدي إلى "انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان".

وأوضحت المنظمة أن الأدوات المستخدمة، التي تنتجها شركتا "بالانتير" و"بايبل ستريت" المتخصصتان في تحليل البيانات على نطاق واسع وفي الوقت الفعلي، ترتبط بعقود مع الحكومة الأمريكية في قطاعات الدفاع والاستخبارات.

وأشارت إلى أن برامجهما "بايبل إكس" (Babel X) و"إيميغريشن أو إس" (Immigration OS) تتمتع بقدرات مؤتمتة تتيح مراقبة وتحليل البيانات بشكل جماعي ومستمر.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن هذه التقنيات تُستخدم بشكل غير مسبوق لاستهداف الطلاب الدوليين واللاجئين وطالبي اللجوء، ما يترجم إلى توقيفات غير قانونية وعمليات ترحيل جماعي، مما يخلق أجواء من الخوف بين المهاجرين والطلاب في الجامعات والمدارس الأمريكية.

يُذكر أن إدارة ترامب ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، نفذت حملة واسعة تستهدف الجامعات الأمريكية، متهمة إياها بالسماح لنشاطات داعمة للفلسطينيين بالازدهار، ووجهت اتهامات بمعاداة السامية.

كما قامت بخفض التمويلات البحثية وفرضت قيودا على تأشيرات الطلاب الأجانب، مع تشديد التدقيق على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي.

وعبر طلاب أجانب لوكالة فرانس برس عن قلقهم من التفاعل مع منشورات مؤيدة للقضية الفلسطينية خشية تعرضهم للملاحقة أو الترحيل.

وذكرت منظمة العفو الدولية أن برنامج "بايبل إكس" يستخدم الذكاء الاصطناعي لمسح منصات التواصل الاجتماعي بحثا عن محتوى يُصنف ضمن "الإرهاب"، لكن هذه التقنيات تحمل هامش خطأ كبيرا، وغالبا ما تكون متحيزة وتميزية، مما يؤدي إلى تشويه المحتوى المؤيد لفلسطين وتصنيفه خطأ على أنه معاد للسامية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل