صعدة تحتشد بأكثر من 40 ساحة تأكيداً لاستمرار نصرة الشعب الفلسطيني

الجمعة 22 آب , 2025 12:54 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

شهدت محافظة صعدة، اليوم الجمعة، خروجاً جماهيرياً كبيراً في 40 ساحة متفرقة، بالإضافة إلى الساحة المركزية، للمشاركة في مسيرات تحت شعار "ثابتون مع غزة.. لا نخشى التهديدات ولا ترهبنا المؤامرات"، وذلك للتنديد بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية وسط صمت عربي ودولي مخجل.

وأفاد موقع "المسيرة"، ان الآلاف توافدوا منذ الصباح الباكر إلى الساحة المركزية في مدينة صعدة، والتي هي مخصصة للاحتفالات الكبرى، بالإضافة إلى مسيرات أخرى في 40 ساحة متفرقة، ما يدل على حجم التفاعل الشعبي الواسع مع القضية الفلسطينية.

وأكد المصدر أن المشاركة تأتي من منطلق إيمان راسخ بأن هذه المساندة هي التزام ديني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم.

وردد أحرار صعدة شعارات وهتافات أكدت على أن عزتهم تأتي من إيمانهم بالله وليس من أي قوة أخرى، مبينة أن هذا التحرك هو جزء من نصرة غزة، مشيرة إلى أن هذا الموقف يعكس إرادة الشعب اليمني في مواجهة التهديدات والمؤامرات.

ووجهت الشعارات انتقادات لاذعة للحكام العرب، واصفة إياهم بـ "باعة الجورة" الذين يبيعون "كرامتهم وعزتهم" مقابل الدولار، مضيفة أن معركة الفتح الموعود تأتي في إطار الصراع مع الصهاينة المغتصبين لفلسطين، وأن الأقصى حتماً سيعود رغم أنف الحكام العرب.

وعبر أبناء صعدة، عن غضبهم الكبير إزاء ما يتعرض له أهالي غزة من قتل وتجويع، وما يقابله من صمت مطبق من الدول العربية والإسلامية، داعين إلى كسر الصمت العالمي.

وأشار المشاركون إلى أن الشعب اليمني لا يخشى التهديدات والمؤامرات، وأنه ثابت على موقفه الداعم لغزة، مبينين أن خروجهم اليوم هو رسالة تأكيد للعالم بأن الشعب اليمني يقف بوجه العنجهية الصهيونية والأمريكية، ويواجه التواطؤ العربي المعيب.

وفي المسيرة المركزية الحاشدة بصعدة، تم عرض فلاشة للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي انتقد فيها مصطلح "الصراع الإسلامي الإسرائيلي"، مؤكداً أنه مصطلح مغلوط، وأن الصراع الحقيقي هو "صراع عرب مع يهود، صراع مسلمين بدون إسلام مع يهود".

وأوضح رضوان الله عليه، لو أن المسلمين لو تمسكوا بإسلامهم، لما استطاع اليهود أن يقفوا أمامهم لحظة واحدة، لكن المسلمين اليوم عاجزون ومستسلمين أمام اليهود لأنهم "تخلفوا عن القرآن الكريم" و"لم يحتذوا بهذا الكتاب العظيم".

وفي السياق، دعا بيان مسيرات "ثابتون مع غزة، لا نخشى التهديدات ولا ترهبنا المؤامرات" في صعدة، إلى العودة الصادقة إلى القرآن الكريم، باعتباره النور القادر على إزاحة "ظلمات الخرافات الصهيونية الشيطانية".

وأكد البيان أن الأمة متمسكة بموقفها المساند لغزة، والمدافع عن الأقصى والمقدسات، وأن لديها يقيناً كاملاً بنصر الله للمؤمنين، مندداً بالدعم الواضح من بعض الأنظمة العربية للعدو الصهيوني، معتبراً ذلك سبباً رئيساً في استمرار جرائم الإبادة الجماعية داخل غزة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل