الثبات ـ دولي
اكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان على ضرورة صياغة الميزانية بما يوفر دعمًا أكبر للشرائح الضعيفة.
جاء ذلك في تصريح للرئيس بزشكيان خلال حضوره اجتماع لجنة التخطيط والميزانية مساء الأربعاء ، واطلع عن كثب على عملية التخطيط المتعلقة بميزانية العام الايراني القادم 1405 هـ.ش (يبدا في 21 آذار/مارس 2026).
وفي هذا الاجتماع، الذي عُقد بحضور مدير مكتب رئيس الجمهورية، ورئيس لجنة التخطيط والميزانية، ووزير الاقتصاد والمالية، ومجموعة من رؤساء اللجان البرلمانية ، أكد بزشكيان على أهمية إعداد ميزانية عملانية ، وانتقد الإجراءات المتبعة في إعداد ميزانية البلاد، مشددًا على ضرورة تحسين أداء الميزانية.
وصرح رئيس الجمهورية قائلاً: في الواقع، تعتمد عملية إعداد الميزانية الحالية على التكاليف، بينما ينبغي تخصيص الميزانية بناءً على الحسابات الفنية للمشروع أو الخدمة، ما يمنع هدر الموارد. لدى الحكومة الكثير من المرافق والموارد التي لا تُستغل على النحو الأمثل.
واضاف: ينبغي على الحكومة وجميع الاجهزة الحكومية السعي لحل المشكلات والإنفاق وفقًا لاحتياجات كل حالة، بينما تُتكبد اليوم في منظومة الحكم العديد من النفقات دون حل أي من مشاكل الشعب أو تحقيق نتائج ملموسة للبلاد.
وأكد على أهمية استراتيجية التكامل ومنع العمل الموازي في تحسين استخدام الموارد، وشرح مفهومي التكامل داخل المؤسسة وخارجها، مستشهدًا بخبراته الإدارية في وزارة الصحة، ودعا إلى دمج المؤسسات الموازية في جميع المؤسسات الحكومية.
وفي جزء آخر من حديثه، أكد الرئيس بزشكيان على ضرورة منح كل فرد حصته من الدعم بالقيمة الحقيقية، وشدد على أهمية حماية حقوق الفقراء فيما يتعلق بالسلع المستوردة إلى البلاد بعملة تفضيلية مدعومة من الدولة.
وفي إشارة إلى مبدأين مهمين في رؤيته وأسلوب إدارته، قال: إذا أردنا تقديم الدعم، فيجب أولاً توزيعه بشكل عادل، وثانياً، إيلاء المزيد من الاهتمام للشرائح الاقتصادية الدنيا.
وفي الختام، دعا المعنيين بصياغة الميزانية، إلى تلبية مطالب الشعب وعدم تركه فريسة للضغوط الاقتصادية.