الثبات ـ فلسطين
هاجم الكاتب الإسرائيلي بن كسبيت حكومة الإحتلال الإسرائيلي بحدة، واصفا إياها بأنها "حكومة حقيرة فتحت أبواب الجحيم على نفسها وعلينا".
واعتبر بن كسبيت في مقال في صحيفة "معاريف" العبرية، أن ما يجري فشل سياسي وعسكري متواصل في التعامل مع ملف الأسرى والواقع المتدهور في قطاع غزة.
وبحسب (RT) عبر كسبيت في مقاله عن صدمته من تخصيص البند الأول في اجتماع الحكومة المرتقب لمناقشة التهديدات الأمنية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلته، في وقت تتفاقم فيه معاناة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في أنفاق غزة.
وقال: "هل هذا كابوس أم خدعة؟ نحن نرى بأعيننا رهائن يتحلّلون في الأسر ولا أحد يتحرك".
وأضاف كسبيت أن مشاهد الأسرى، مثل روم براسلافسكي وإيفاتار ديفيد، وقد تحولا إلى "هياكل عظمية"، تعكس الانهيار الأخلاقي والسياسي داخل الحكومة.
وانتقد "انشغال نتنياهو بصورته الشخصية وأمنه الخاص، بدلا من اتخاذ خطوات حقيقية لإنقاذ الرهائن ووقف الكارثة الجارية في غزة".
وأشار الكاتب إلى أن نتنياهو بات مشلولا ومذعورا، وأن حماس "تستمتع بكل لحظة" من لحظات التدهور الإسرائيلي، بعد أن نجحت في محاصرة تل أبيب داخل معادلة مميتة بين الفشل العسكري والاستنزاف الداخلي.
وقال: "الخيارات أمام نتنياهو أصبحت محدودة، وكل مرة تفتح فيها أبواب الجحيم تكون أسوأ من سابقتها".
وهاجم كسبيت بشدة الأداء الحكومي الذي وصفه بـ"الفاسد والفاشل"، مشيرا إلى أن الانتصار الكامل على حماس أصبح وهما سخيفا، وأن الواقع الميداني يظهر استنزافا متواصلا للجنود والاحتياط، بينما الاقتصاد يعاني، والرؤية السياسية غائبة.
كما تحدث عن توتر متصاعد بين الحكومة والقيادة العسكرية، قائلا إن رئيس الأركان إيال زامير يدرك تماما حجم المأزق، ويعلم أن الجيش "يطارد الوهم وسط الأنقاض". واختتم كسبيت مقاله بعبارة لاذعة: "لقد أكلنا السمك الفاسد وطردنا من المدينة.. هذه الحكومة تحفر قبرها بيديها، وتغرق إسرائيل معها".