البنتاغون يسحب 700 جندي من المارينز من لوس أنجلوس

الثلاثاء 22 تموز , 2025 01:49 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، سحب 700 عنصر من قوات مشاة البحرية (مارينز) من مدينة لوس أنجلوس، منهيةً بذلك انتشاراً مثيراً للجدل لهذه القوات في المدينة.

وأفاد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان، بأنّ وزير الدفاع بيت هيغسيث "وجّه بإعادة نشر 700 جندي من المارينز"، مضيفاً أن "وجودهم بعث برسالة واضحة مفادها: لن يتم التسامح مع أي خروج على القانون".

وأشار إلى أن القوات أدّت دوراً أساسياً في "إرساء النظام والحفاظ على سيادة القانون" من خلال "ردّها السريع وانضباطها الواضح".

وكان ترامب قد أصدر، الشهر الماضي، أمراً بإرسال آلاف من أفراد الحرس الوطني، إلى جانب مئات من المارينز، إلى لوس أنجلوس، للتصدي لاحتجاجات على عمليات توقيف نفذتها سلطات الهجرة الفدرالية، وهي خطوة عارضها مسؤولو المدينة وحاكم كاليفورنيا الديموقراطي غافين نيوسوم.

وفي تعليقها على انسحاب قوات المارينز، وصفت رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس في منشور على منصة "إكس" الخطوة بأنها "انتصار آخر للمدينة"، معتبرةً أن نشر هذه القوات كان "غير ضروري".

ويأتي قرار سحب المارينز بعد أيام على إعلان البنتاغون تخفيض عدد قوات الحرس الوطني في المدينة إلى النصف تقريباً، من خلال سحب نحو ألفي جندي.

وتُعد لوس أنجلوس "التي تحتضن مئات آلاف المهاجرين غير الموثّقين"، من أبرز المدن المصنّفة "ملاذاً آمناً"، وقد شكلت محوراً لمواجهة مفتوحة مع إدارة ترامب منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير.

وكانت مداهمات الهجرة الفدرالية قد فجّرت موجة احتجاجات شعبية الشهر الماضي، ما دفع إدارة ترامب إلى اتخاذ قرار بنشر قوات فيدرالية بهدف "إخماد الاضطرابات"، رغم أن التقارير الحقوقية أكدت الطابع السلمي لغالبية تلك الاحتجاجات.

ويُشار إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ عام 1965 التي يُقدم فيها رئيس أميركي على نشر الحرس الوطني في ولاية دون موافقة حاكمها، ما يعكس تصعيداً غير مسبوق في العلاقة بين الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية في الولايات.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل