الثبات ــ إسلاميات
الأم هي النواة الأولى للأسرة، وهي التي تخلق جوًا من الحنان والاستقرار داخل البيت، تبحث عن السعادة لأفراد أسرتها دائماً، تشارك في صنع القرار، توازن بين العاطفة والعقل، وتساهم في توجيه الأسرة نحو القيم الصحيحة، ويقع على عاتق الأم أهم مسؤولية تربوية، حيث تغرس في الأبناء الأخلاق، السلوك، والانتماء، والموجه الأساس لكل فرد من أفراد الأسرة، هذا كله لا يخضع لمبدأ تعليمها أو عدمه، فهي تأخذ هذا الدور سواء كانت متعلمة وتحمل شهادة علمية أو أنها لا تعرف سوى القراءة والكتابة.
الأم لا تنجب وتُطعم وتلبس فقط، بل هي من تُعلِّم الحب، الاحترام، والضمير، وتلعب دورًا رئيسيًا في نقل العادات والتقاليد والهوية الثقافية لأبنائها من خلال تعاملها وكلامها، يتعلم الأبناء كيف يعيشون ضمن المجتمع ويشاركون فيه.
الأم هي الملاذ الآمن وقت الحزن أو الفشل أو الخوف، تقدم الدعم النفسي والعاطفي دون مقابل، مما يساعد على بناء شخصية قوية ومتزنة.
المجتمع لا ينهض إلا إذا كانت الأسرة قوية، ولا تكون الأسرة قوية إلا بأم صالحة، ومؤثرة، وهي بذلك تُخرّج أطباء، معلمين، مفكرين، وقادة.