الثبات ـ دولي
أكد المتحدث باسم الخارجية أن الجمهورية الإسلامية "لن تفوّت أي فرصة للدفاع عن حقوقها ومحاسبة المعتدين"، قائلاً: "نعدُ بعدم التهاون في أي فرصة تُتاح لنا لمتابعة حقوق إيران والوقوف بوجه المعتدين".
و أجاب إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي على أسئلة الصحفيين.
الصهاينة حوّلوا الغذاء والماء إلى سلاح
وقال بقائي: "لا يمكن تقديم أي رد فعل يتناسب مع حجم الكارثة سوى التعبير عن الاشمئزاز، والأسى، والأسف العميق إزاء ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة. لقد شهدنا خلال العامين الماضيين عملية إبادة جماعية غير مسبوقة ومروعة في غزة وسائر المناطق المحتلة".
وأضاف: "في الأشهر الأخيرة، اتخذ هذا المسار الكارثي أبعاداً جديدة وصادمة، حيث يُستخدم الغذاء والماء كأداة لقتل المدنيين، وخاصة النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين".
إقرأ أيضاً..عراقجي: في لقاءنا مع الأوروبيين لدينا أوراق قوية
وأوضح بقائي أن "غزة تخضع لحصار كامل منذ أكثر من 140 يوماً، ولم تدخل أي شحنة غذائية أو دوائية أو مائية إلى القطاع خلال هذه الفترة". مشيداً بدور الصحفيين الذين لا يزالون في الخطوط الأمامية لنقل الوعي وكشف الحقيقة المُرّة الجارية في الأراضي المحتلة.
وأضاف: "مع بالغ الأسف، يبدو أن الضمير الإنساني قد دخل في حالة من الخدر الكامل أمام هذه الأزمة الإنسانية".
واستهلّ إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي بالتعبير عن اشمئزازه الشديد مما يجري في فلسطين، قائلاً: "شهدنا خلال العامين الماضيين عملية إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة. وما زاد من فظاعة هذه الجريمة هو استخدام الغذاء كسلاح لقتل الفلسطينيين. غزة محاصَرة بالكامل منذ أكثر من 140 يوماً، وخلال هذه الفترة سمعنا صرخات الاستغاثة من سكانها".
وأضاف: "للأسف الشديد، يبدو أن الضمير الإنساني قد أصيب بخدر كامل، وهذا أمرٌ أشدّ خطراً مما فرضه هذا النظام خلال العامين الماضيين. ففي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فقط، قُتل 150 إنساناً بريئاً في غزة. المجتمع الدولي لم ينجح في هذا الاختبار الأخلاقي".
ودعا بقائي منظمة التعاون الإسلامي إلى "عقد قمة طارئة في أقرب فرصة"، مشيراً إلى أن "هذا الاقتراح قد تم تقديمه من قِبل إيران للمنظمة". وانتقد ما وصفه بترهيب المحاكم الدولية التي يُفترض أن تتولى التحقيق في الجرائم، قائلاً: "لقد شهدنا الأسبوع الماضي فرض عقوبات على السيدة ألبانيس، وهو ما اعتُبر ذروة الدعم الأميركي المطلق للكيان الصهيوني، ما أدى إلى استقالة عدد من المقرّرين الأمميين احتجاجاً".
حضور الناجي الوحيد من عائلة العالِم الإيراني الشهيد صابر في المؤتمر الصحفي
من جهة أخرى، شهد المؤتمر الصحفي حضور صديقي صابر، الناجي الوحيد من عائلة العالِم الإيراني الشهيد صابر، الذي تحدث قائلا: "كان أخي باحثاً علمياً في مجال الميكانيك، وكان ابن أخي طالباً إيرانياً نجيباً وموهوباً في الرياضيات. لقد جمعتُ جثامين أفراد عائلتي بيدي في يوم واحد".
وأضاف: "الكيان الصهيوني هاجم منزل شقيقي بوحشية مرتين؛ الأولى في طهران، والثانية في آستانه أشرفية. اليوم لم يتبقَّ شيء من بيت العائلة. هدف هذا الكيان لا يقتصر على العلماء والباحثين الإيرانيين، بل يستهدف الشعب الإيراني بأكمله. أقولها بوضوح: ترامب ونتنياهو كذبوا عليكم. أيٌّ من هؤلاء العلماء كان يسعى إلى صناعة سلاح نووي؟! يجب أن نطالب إيران بوضع استراتيجية عملية في هذا الصدد".
بقائي: نؤكد التزامنا الكامل بمتابعة حقوق إيران ومحاسبة المعتدين
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن الجمهورية الإسلامية "لن تفوّت أي فرصة للدفاع عن حقوقها ومحاسبة المعتدين"، قائلاً: "نعدُ بعدم التهاون في أي فرصة تُتاح لنا لمتابعة حقوق إيران والوقوف بوجه المعتدين".
وتابع: "منذ اليوم الأول للعدوان العسكري الذي شنّه الكيان الصهيوني، أعلنّا أننا سنُولي مسألة التوثيق أهمية قصوى وسنلاحقها بكل إمكانياتنا. بدأنا عملنا منذ البداية، وتواصلنا مع المؤسسات الدولية ذات الصلة. من واجبنا توثيق كل جريمة وكل ضرر وقع، واستغلال كل أدوات الدبلوماسية الدولية في هذا الإطار. وقد أعدّ قسم العلاقات الدولية لدينا مجموعة شاملة من المراسلات، وسيستمر هذا العمل دون توقف".