الثبات ـ فلسطين
انتقد محلّلون عسكريون إسرائيليون المقترح الأميركي الذي قدّمه المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرين أنّه "يمثّل تهديداً للمكاسب التي حقّقتها "إسرائيل" ميدانياً، كما أنّه "قد يؤدّي إلى تحطيم معنويات الجنود"، بحسب ما نقلته "القناة 14" الإسرائيلية.
ورأى المحلّل العسكري نوعام أمير أنّ "مقترح ويتكوف سيّئ جداً"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل ستفقد مكاسبها مثل محور موراغ، وستعيد الأوكسجين لحماس من خلال المساعدات الإنسانية التي ستُدخل من دون رقابة". وأضاف: "لم نتحدّث بعد عن الأسرى الخطرين الذين سيُطلق سراحهم".
وأشار أمير إلى أنّ وقف الحرب لـ60 يوماً يعني فعلياً "بداية نهايتها"، متسائلاً: "ما أن ندخل في وقف إطلاق نار فعلي، هل يمكننا العودة إلى القتال بهذه القوة؟".
وفي تقرير نشره عبر تليغرام، كشف أمير عن تفاصيل تبادل الأسرى المقترح، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل" ستُطلق سراح 125 أسيراً محكومين بالمؤبد، و1,111 أسيراً من غزة، إضافةً إلى تسليم جثامين 180 آخرين.
وذكر أمير أنّه تلقّى "عشرات الرسائل الغاضبة" من جنود إسرائيليين في غزة، يرفضون وقف الحرب، حيث قال بعضهم: "لماذا أدخلونا إلى هنا الشهر الماضي؟.. عليك أن تصرخ بكلّ قوتك لإيصال صوتنا – ممنوع وقف هذه الحرب.. هل كلّ ما حقّقناه في رفح لا يساوي شيئاً؟".
"مقترح ويتكوف قد يقيّد إسرائيل ويدفعها للتراجع"
أمّا الصحافي عميحاي شتاين من قناة "i24news"، فقد أشار إلى أنّ ويتكوف "يسعى لصياغة مقترح يوازن بين المواقف، حيث يتمّ الإفراج أولاً عن 10 أسرى كما تطالب إسرائيل، مع إمكانية العودة إلى القتال بعد انتهاء الهدنة، ما لم تتواصل المفاوضات".
مع ذلك، حذّر شتاين من أنّ "المقترح قد يقيّد إسرائيل ويدفعها للتراجع عن موقفها المتشدّد، خاصةً بعد أن بدأت المساعدات الإنسانية بإضعاف حماس، والآن تحصل الأخيرة على حبل نجاة على شاكلة صفقة جديدة"، بحسب وصفه.