الثبات ـ اقتصاد
أظهرت بيانات صادرة عن جمعية مصنّعي السيارات الأوروبية، أنّ إجمالي مبيعات السيارات في أوروبا بقي شبه مستقر في نيسان/أبريل مقارنةً بالعام الماضي، مع انخفاض طفيف بنسبة 0.3%.
لكن اللافت في بيانات نيسان/بريل هو التراجع الحاد في مبيعات شركة تسلا الأميركية في أوروبا، التي هوت بنسبة 49% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، رغم أنّ مبيعات البطاريات الكهربائية ارتفعت بنسبة 27.8% في عموم القارة.
هذا التراجع "يسلط الضوء على استمرار التحديات التي تواجهها تسلا في السوق الأوروبية"، في وقت لم ينجح فيه تحديث طرازها "موديل واي" في "تحسين صورتها التجارية المشوهة"، وفق وكالة "رويترز".
وقالت الوكالة إنّ "الشركة تُعاني من تنافس محتدم مع الشركات الصينية، بالإضافة إلى احتجاجات بعض المستهلكين على مواقف الرئيس التنفيذي إيلون ماسك السياسية".
ضغوط محلية وعالمية على الصناعة الأوروبية
في المقابل، تواصل شركات صناعة السيارات الأوروبية جهودها لخفض التكاليف في ظل تباطؤ اقتصادي عالمي، ورسوم جمركية أميركية تؤثر على واردات السيارات.
ورغم تراجع التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، فإنّ الغموض لا يزال يُخيّم على توقعات الصناعة.
وبحسب الجمعية، انخفضت مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ورابطة التجارة الحرة الأوروبية إلى 1.07 مليون وحدة خلال نيسان/أبريل الفائت، بعد تسجيل نمو بنسبة 2.8% في آذار/مارس.
أمّا داخل الاتحاد الأوروبي وحده، فقد تراجع إجمالي المبيعات بنسبة 1.2% على أساس سنوي، وهو الانخفاض الرابع على التوالي في هذه السوق.