فضائل وآثار كلمة التوحيد.... لا إله إلا الله تجدد الإيمان

الثلاثاء 20 أيار , 2025 07:51 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

 الثبات- إسلاميات

أمرنا الله سبحانه وتعالى ورسولُه ﷺ بتجديد الإيمان في القلوب وترسيخه بالنفوس، والإنسان المؤمن قد يتعرض إلى فتن تمس إيمانه فيبلى في قلبه كما يبلى ثوب أحدنا إذا اهترأ وأصبح قديمًا، فيحتاج إلى تجديد  

جاء في الحديث عن ابن عمرو رضي الله عنهما، عن النبيﷺ قال: ((إن الإيمان ليخلق –أي: يبلى- في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم))

فالعوامل والفتن والابتلاءات التي تحيط بنا من كل مكان كثيرة، وهي تؤثر سلبًا علينا وعلى قلوبنا وأنفسنا، والفتنة في الدين توقع صاحبها في الضيق والحرج

 بل ربما وقع في الانتكاس عن طريق الاستقامة والعبادة، فيقع منه التقصير في الفرائض والواجبات، وربما وقع في الذنوب والمحرمات

فالمسلم إذن بحاجة ماسة دائمة إلى تقويم إيمانه وتهذيب نفسه وتزكيتها حتى لا تؤثر فيه عوامل الفتنة والابتلاءات من حوله وقد أمرنا الله تعالى بتجديد الإيمان فقال:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}

قال المفسر: ابن كثير في تفسير هذه الآية: ولولا احتياجه-أي: العبد-  ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده الله إلى ذلك؛ فإن العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإن العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة والثبات والتوفيق، فالسعيد من وفقه الله تعالى لسؤاله؛ فإنه تعالى قد تكفل بإجابة الداعي إذا دعاه، ولا سيما المضطر المحتاج المفتقر إليه آناء الليل وأطراف النهار...  

وقد أرشدنا ﷺ إلى ما نجدد به إيماننا فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللهﷺ : ((جددوا إيمانكم))، قيل يا رسول الله: وكيف نجدد إيماننا؟ قال: ((أكثروا من قول لا إله إلا الله))

وأقل الإكثار أن يذكر الإنسان قول: لاإله إلا الله 300 مرة في اليوم 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل