فضائل الصلاة...مباهاة رب العزة ملائكته بالمصلي

الإثنين 05 أيار , 2025 08:37 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات- إسلاميات

الصلاة أعلى العبادات، وأعظم القربات لله تعالى، ولها فضائل لا تنتهي، وقد تقدم منها أنها تكفر الخطايا، وترفع الدرجات، وهي خير موضوع شرعه الله، وخير الأعمال، وهي شفاء للأرواح والأشباح، وفيها اتخاذ عهد عند الله تعالى بدخول الجنة....

ومن فضائلها: أنه فيها مباهاة رب العزة ملائكته بالمصلي:

 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: ((يتعاقبون فيكم- وفي رواية أحمد: إن الملائكة يتعاقبون فيكم: أي: يتناوبون- ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم- وهو أعلم بهم- فيقول: كيف تركتم عبادي، فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون)) رواه البخاري ومسلم

في هذا الحديث يبين لنا رسول اللهﷺ أنَّ هناك ملائكة تتناوب على حفظ البشر، فطائفة تحفظهم ليلا، وطائفة أُخرى تحفظهم نهارًا، ثم تجتمع ملائكةُ النَّهار بملائكة اللَّيل في وقتين: في صلاة الفجر، حيث ينزل ملائكة النَّهار عند أول الصلاة، وما زال ملائكة الليل موجودين فيلتقون بهم، ويجتَمِعون أيضًا في صلاة العصر، ثم تصعد ملائكة الليل بعد صلاة الفجر، فيسألهم الله سبحانه وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ وهو في غنى عن سؤالهم هذا؛ لأنه عليم بهم، قال تعالى:{يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} وإنَّما يسألهم عن ذلك في الملأ الأعلى؛ تنويهًا بشأن بني آدم، وبيانًا لفضلهم، وليباهي بهم الملائكة، فيقولون: تركناهم وهم يصلون صلاة الصبح، وأتيناهم وهم يصلونَ صلاة العصر، فهم في صلاة دائمة وكذلك يسأل سبحانه ملائكة النهار، فيجيبونَ بمثل ما أجاب به ملائكة الليل


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل