الوفد الإيراني يصل إلى روما لعقد الجولة الثانية من المحادثات النووية

السبت 19 نيسان , 2025 01:28 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

وصل الوفد الإيراني، برئاسة وزير الخارجية، عباس عراقتشي، إلى روما من أجل المشاركة في جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية، بشأن الملف النووي الإيراني، اليوم السبت.

ومن الجانب الأميركي، يقود المبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المفاوضات.

"9 مبادئ للتوصّل إلى اتفاق شامل ومتوازن"

في إيران، شدّد علي شمخاني، مستشار قائد الثورة والجمهورية الإسلامية، على أنّ إيران "ذاهبة من أجل اتفاق متوازن، لا استسلام"، مؤكداً أنّ المفاوضين الإيرانيين توجّهوا إلى روما "بكامل الصلاحيات للتوصّل إلى اتفاق شامل يقوم على 9 مبادئ".

أما هذه المبادئ فهي: "الجدية، الضمان، التوازن، رفع العقوبات، رفض نموذج ليبيا/الإمارات، تجنّب التهديد، السرعة، كبح الأطراف المزعجة (كإسرائيل)، وتسهيل الاستثمار"، كما أوضح شمخاني.

بدوره، أفاد موفد الميادين إلى روما بأنّ اللقاءات ستستمر طيلة النهار في مقرّ البعثة العمانية في روما، مضيفاً أنّ هذه الجولة قد تستمرّ حتى صباح الغد. وأوضح أنّ الجانب الأميركي لم يقدّم حتى الآن رؤيةً واضحةً لما يريده من المفاوضات والبرنامج النووي الإيراني.

عراقتشي: لمسنا جديةً لدى الأميركيين في الجولة الأولى

وأمس الجمعة، قال عراقتشي، هو أحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، إنّ طهران "لاحظت قدراً من الجدية" لدى الأميركيين خلال الجولة الأولى، لكنه شكّك في نيّاتهم.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي من موسكو، أضاف عراقتشي أنّ التوصّل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ممكن "إذا لم تصدر عن الأخيرة مطالب غير واقعية"، مؤكداً أنّ "المفاوضات المباشرة غير مقبولة حالياً".

وتأتي هذه الجولة بعد أسبوع على الجولة الأولى، التي عقدت في سلطنة عُمان، والتي وصفها الجانبان بـ"البنّاءة". كما يأتي بعد أن صرّح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، بأنّه "لا يتعجّل الخيار العسكري ضدّ إيران"، وبأنّه "يعتقد أنّ طهران ترغب في الحوار".

بدوره، أعرب وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أمس الجمعة، عن أمله بـ"محادثات مثمرة مع إيران، والتعويل على التوصّل إلى حلّ سلمي طويل الأمد".

وحثّ الدول الأوروبية على اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستفعّل "آلية الزناد"، التي من شأنها أن تعيد فرض العقوبات على إيران تلقائياً، على خلفيّة "عدم امتثالها للاتفاق النووي".

وينتهي خيار تفعيل هذه الآلية في تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، علماً بأنّ إيران حذّرت سابقاً من أنّها قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي، إذا تمّ تفعيلها.

قدرات إيران العسكرية دفاعية وإيقاف الصناعات النووية ليس محلّ نقاش

وفي حين يرى محللون أنّ الولايات المتحدة ستسعى إلى إدراج مناقشات حول برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، إضافةً إلى دعم طهران قوى المقاومة في المنطقة، أكد عراقتشي في تصريحات سابقة أنّ "جميع قدرات إيران العسكرية دفاعية، ولن تكون مصدر تهديد لأيّ بلد".

كما أكد عراقتشي أنّ بلاده "لن تسعى أبداً لامتلاك سلاح نووي أو إنتاجه أو الحصول عليه، تحت أيّ ظرف"، مضيفاً أنّه بعد مرور 10 أعوام على توقيع الاتفاق النووي، الذي انسحب منه ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى، "لم تظهر أيّ أدلّة تدعم الادّعاء أنّ إيران انتهكته".

وفيما يتعلّق بالصناعات النووية الإيرانية، أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، أنّ إيقافها "ليس محلّ نقاش إطلاقاً".

وجاء كلام آبادي رداً على تصريحات المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، الذي قال إنّ "إيران يمكنها أن تستمر في تخصيب اليورانيوم على مستوى منخفض، يكون خاضعاً لرقابة صارمة"، ثم صرّح بأنّ "على طهران أن تتخلى عن برنامج التخصيب بالكامل".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل