هولوكوست غزة .. قصف وحشي وحرق للصحافيين أحياء!

الإثنين 07 نيسان , 2025 04:26 توقيت بيروت أقلام الثبات

خاص الثبات

في خيمة الصحافيين أمام مجمع ناصر الطبي في خان يونس، استهدف الطيران الإسرائيلي خيمة كانت تضم صحافيين من مختلف وسائل الإعلام، حيث كانت تلك الخيام بمثابة المأوى لعدد من الإعلاميين الذين كانوا يوثقون الجرائم الإسرائيلية في غزة.
في مشهد مروع، اشتعلت النيران داخل الخيمة بشكل سريع بعد الاستهداف المباشر، ما أدى إلى استشهاد الصحافي حلمي الفقعاوي، بينما تفحم جسده نتيجة للقصف العنيف، على الهواء مباشرة.
الجريمة التي تم توثيقها في مقطع فيديو أثار صدمة عالمية، أظهرت الصحافي الفقعاوي وهو يواجه الموت في لحظات مأساوية داخل خيمته، بينما اشتعلت النيران من حوله، في مشهد يعكس وحشية العدوان الإسرائيلي الذي لا يميز بين المدنيين والصحافيين.

إن الاعتداء على الصحافيين وتدمير مراكز الإعلام هو جزء من استراتيجية إسرائيلية ممنهجة لقمع الصوت الفلسطيني وطمس الحقيقة.
في الواقع، ما يحدث في غزة يمكن أن يوصف بأنه "هولوكوست" جديد بقيادة الصهيونية.
الاستهداف المباشر للصحافيين هو محاولة لحرق الحقيقة كي لا تصل إلى العالم، ولكي يتمكن الاحتلال من فرض روايته الكاذبة.

في كل يوم، تستمر آلة القتل الإسرائيلية في تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية في غزة، ما يعكس حجم الإجرام الذي لا يتوقف.
بينما تقوم وسائل الإعلام الدولية بتغطية هذه الأحداث، يبقى الصمت الدولي مستمرًا، ولا يزال المجتمع الدولي يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات.
إن الصمت العربي في مواجهة هذا العدوان المتواصل يعكس حالة من العجز السياسي والإنساني. ففي الوقت الذي كان من المفترض أن ترفع الدول العربية صوتها عالياً ضد هذه الجرائم، تجد أنها غالبًا ما تكتفي بالبيانات التي لا تقدم شيئًا على أرض الواقع. إن هذا الصمت لا يعكس فقط التواطؤ في دعم الاحتلال، بل يعكس كذلك هشاشة المواقف السياسية في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يواصل انتهاكاته.

نحن أمام جريمة إبادة جماعية متواصلة، والواجب على الجميع أن يعي أن السكوت ليس خيارًا، وأن الحقيقة لا يمكن حجبها مهما حاول الاحتلال.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل