الثبات ــ إسلاميات
قناديل الجمعة لهذا اليوم المبارك قادمة من أرض الجهاد والرباط، من فلسطين الحبيبة، في يوم قدسها، يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني ــ رضي الله عنه ــ، ليكون قنديلاً يضيء للأجيال اللاحقة طريقهم، وينير بصيرتهم، ويبقى شعلة يهتدي بها أصحاب الحق لحقهم، فلا تموت القضية الفلسطينية عبر الأجيال، ولا ينسى اللاحقون حقهم في أرضهم، فالجهاد لم ولن ينتهي، والأمهات أنجبت وستنجب الأحرار، الذي لا يرضون بالذل والهوان، فالقدس لأهلها، وفلسطين لأهل فلسطين، لا للاحتلال واذنابه في المنطقة.
يوم القدس العالمي لهذه العام جاء بنكهة خاصة، لم يسبق لها مثيل، جاء بصحبة قتل وبطش وإبادة لشعب فلسطين، الذين كسروا جبروت الاحتلال وهيبته، وكشفوا المستور من فظاعة إجرامه، وكشفوا زيف قوانين أميركا اللاإنسانية، الذين لم يحركوا ساكناً أمام الحصار والتجويع ولإبادة الشاملة الذي يتعرض الفلسطينيون كل يوم، وأزالوا اللثام عن التواطؤ العربي لبعض الأنظمة العربية التي سهلت عبور الشاحنات عبر أراضيها للداخل المحتل.
في يوم القدس العالمي نذكر بأن الشعوب يجب أن تنهض على أنظمتها المطبعة، وتحاصر السفارات "الإسرائيلية" في بلادها، وتطالب بإغلاقها، وتدعوا للمجاهدين الذي يرابطون على الثغور، وهذا أضعف الإيمان لمن لم يستطع الخروج للذود عن الأقصى وباقي الأماكن المقدسة في فلسطين المحتلة.