خاص الثبات
لا يخفى على أحد أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن جاء في توقيت حساس ومفاجئ، وذلك في محاولة يائسة لكسر إرادة الشعب اليمني وقواه الوطنية وعلى رأسها حركة أنصار الله، التي أثبتت خلال السنوات الماضية أنها القوة التي قلبت موازين القوى في المنطقة وأعادت للأمة كرامتها وعزتها.
العدوان الأمريكي البريطاني لم يكن مجرد رد فعل على الدعم اليمني لفلسطين وغزة، بل هو جزء من مشروع استعماري يسعى لإعادة الهيمنة على المنطقة بعد أن أفشلت صنعاء كل المشاريع الغربية والصهيونية في اليمن والخليج.
لقد أوجعت ضربات أنصار الله، التي استهدفت المصالح الصهيونية والسفن الأمريكية في البحر الأحمر، العدو الصهيوني وأدواته في المنطقة، مما دفع واشنطن ولندن للتحرك السريع لحماية نفوذهم ومصالحهم الاقتصادية.
الرد الانتقامي.. أين ومتى؟
حركة أنصار الله لم تكن يوماً حركة دفاعية فقط، بل حركة مقاومة تمتلك استراتيجية هجومية فعالة.
الرد اليمني سيكون قاسياً ومؤلماً، ولن يقتصر على الجغرافيا اليمنية، بل سيمتد إلى القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في الخليج والبحر الأحمر.
القواعد الأمريكية في السعودية والإمارات والبحرين أصبحت أهدافاً مشروعة في ظل استمرار العدوان، كما أن حركة أنصار الله أثبتت قدرتها على الوصول إلى أهداف بعيدة بدقة عالية من خلال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
صنعاء.. هانوي العصر الجديد
كما تحولت العاصمة الفيتنامية هانوي إلى مقبرة للغزاة الأمريكيين في السبعينيات، فإن صنعاء اليوم باتت النموذج العربي المقاوم الذي يكسر هيمنة الاستعمار الجديد.
صمود الشعب اليمني، وقيادة السيد عبد الملك الحوثي الحكيمة، أعاد للأمة الأمل في تحرير فلسطين واستعادة الحقوق العربية المسلوبة.
الدول العربية التي تواطأت بالصمت أو قدمت الدعم اللوجستي للعدوان، كشفت عن وجهها الخائن للأمة وقضاياها المصيرية. الأنظمة الخليجية التي فتحت أجواءها للطائرات الأمريكية والبريطانية تتحمل المسؤولية المباشرة عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني.
حركة أنصار الله تمتلك بنك أهداف واسع يمتد من البحر الأحمر إلى العمق الصهيوني، والمفاجآت القادمة ستكون صادمة للمحور الأمريكي الصهيوني، خاصة مع تزايد قدرات اليمن التقنية والعسكرية في صناعة الصواريخ والطائرات المسيّرة.
العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لن يحقق أهدافه، بل سيؤدي إلى مزيد من الهزائم والانكسارات لقوى الاستكبار العالمي، كما أن محور المقاومة الذي تقوده صنعاء اليوم بات يشكل تهديداً وجودياً للكيان الصهيوني وحلفائه في المنطقة.
المجد لليمن... والنصر حليف الشعوب الحرة المقاومة.