الثبات ــ إسلاميات
المسلم أخو المسلم.. أين؟ في فلسطين أم خارجها؟
الحكام يخافون من بطش اليهود، يخافون على نفوذهم، وعلى عروشهم، وعلى ثرواتهم، وهم بالتالي لا يستطيعون قتال الصهاينة، الهون أصاب قلوبهم، إلا أنّ السؤال الذي قتل نفسه: ألا يستطيعون إيقاف حمّام الدم في فلسطين؟ وإسكات البطون الخاوية التي لم تأكل منذ زمن؟
ما يحزننا أن الوهابية على امتداد عالميتها قبل أن تندثر تحت قفاز آل الشيخ أعيتنا بشرح حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الذي قال فيه: "لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه". نص صريح واضح ليأتي الشرح على مواقعهم: "(لا يخذله) الخذل ترك الإعانة والنصر، ومعناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه لزمه إعانته إذا أمكنه، ولم يكن له عذر شرعي"، وهنا نسأل: لماذا لا تدافعون عن الفلسطينيين؟ بناء على شرحكم للحديث. ثم يستمر شرحهم: "(ولا يحقره) هو بالقاف والحاء المهملة أي لا يحتقره، فلا ينكر عليه، ولا يستصغره ويستقله". لماذا تنكرون على الفلسطينية حربهم ضد اليهود؟، ولماذا تستغلونهم في تمرير ما تريدون من سياسة؟.
المسألة هنا مسألة حق وباطل، ومن يدير وزارة ترفيه لا يمكن له أن يكون على درب الحق أو ركبه، ومن هناك سيخرج قرن الشيطان، معلنين بذلك يهوديتهم وانتماءهم إلى الماسونية العالمية، متناسين قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (سورة آل عمران/الآية 185).
أين الأخوّة؟ ــ الشيخ د. محمود الأحمد القادر
الأربعاء 13 تشرين الثاني , 2024 10:23 توقيت بيروت
إسـلاميــّـــات
مقالات وأخبار مرتبطة