الثبات ـ دولي
قال وزير الإعلام النيجيري، محمد إدريس، مساء الاثنين، إن الرئيس، بولا تينوبو، أمر بالإفراج عن جميع القاصرين الذين اعتُقلوا خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وإسقاط تهم "الخيانة" الموجهة إليهم.
ووُجهت اتهامات إلى ما لا يقل عن 76 شخصاً، بينهم 30 قاصراً، بـ"الخيانة والتحريض على انقلاب عسكري" بعد مشاركتهم في الاحتجاجات على خلفية الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد مؤخراً.
ونقلت وكالة "رويترز" عن "منظمة العفو الدولية" قولها إن "22 شخصاً على الأقل قتلوا خلال المظاهرات في اشتباكات مع قوات الأمن"، فيما أثارت محاكمة القاصرين غضباً شعبياً وانتقادات للحكومة بعد عرضهم أمام المحكمة، يوم الجمعة الماضي.
وقال إدريس إن "الرئيس وجّه بإطلاق سراح الأطفال والقاصرين على الفور"، حيث تم الإفراج عنهم مقابل كفالة، ومن المقرر أن تبدأ محاكمتهم في شهر كانون الثاني/يناير المقبل، مشيراً إلى أن "الرئيس تينوبو تعهّد بمواصلة التغييرات التي يقول إنها ضرورية لإبقاء البلاد واقفة على قدميها".
يذكر أنه في شهر آب/أغسطس الماضي، تظاهر آلاف النيجيريين في العاصمة لاغوس ومناطق أخرى ضد الإجراءات الاقتصادية التي أقرها تينوبو، والتي أدت حينها إلى زيادة التضخم وإلى أسوأ أزمة على مستوى تكاليف المعيشة في البلاد.