الثبات ـ دولي
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنّ "كندا والمكسيك تخشيان من أميركا الأكثر حمائية"، خاصةً بعدما أشار ترامب وهاريس إلى أنهما سيعيدان فتح المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة "USMCA (وهي الاتفاقية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا)".
وأوضحت الصحيفة أنه "تمرّ بضائع بقيمة 320 مليون دولار يومياً، عبر جسر السفير الذي يربط المدينة الصناعية الكندية، بمدينة ديترويت أكبر مدن ولاية ميشيغن الأميركية"، مشيرةً في الوقت نفسه إلى الجسر الجديد الذي يتمّ بناؤه.
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أن كندا تتحمّل كامل تكلفة الجسر الجديد البالغة 4.5 مليارات دولار - وهو دلالة على أهمية التجارة الحرّة لهذا البلد، وما هو على المحكّ في الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء لأقرب جيران الولايات المتحدة.
خاصةً وأنّ كلّاً من كامالا هاريس ودونالد ترامب، المرشحين للرئاسة الأميركية، يقولان إنهما سيبحثان عن المزيد من الحماية للولايات المتحدة أثناء مراجعة اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وهي الاتفاقية التي تفاوضت عليها إدارة ترامب والتي حلّت محلّ اتفاقية التجارة الحرّة لأميركا الشمالية وأثبتت أنها نعمة لجميع البلدان الثلاثة، كما يقول خبراء الاقتصاد، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وبيّنت أن تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة على جميع السلع المقبلة إلى الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، أدى إلى إثارة قلق الشركات والحكومات في كل من كندا والمكسيك.
وفي هذا السياق، قال ديف كاسيدي، وهو زعيم نقابي سابق يقدّم المشورة الآن لحكومة مقاطعة أونتاريو الأميركية: "إذا أقيمت الجدران، فسنكون في ورطة".
وبينت الصحيفة أنّه مع إحياء الحكومات في مختلف أنحاء العالم للحمائية التجارية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ضاعفت دول الجوار في كندا والمكسيك جهودها في مجال التدفّق الحرّ للسلع عبر الحدود.
وفيما يتعلّق بصادرات كندا والمكسيك إلى الولايات المتحدة، ذكرت أن كلاً منهما يصدّر نحو 80% إلى الولايات المتحدة، وقد سعت كلّ منهما إلى إبرام اتفاقيات التجارة الحرّة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، التي وقّعتها الدولتان في عام 2018 إلى جانب مجموعة من الدول الأخرى مثل أستراليا واليابان وفيتنام.