الثبات ـ فلسطين
شدّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن "اعتقال المناضلة الوطنية الرفيقة عبلة سعدات، زوجة الأمين العام الأسير القائد الرفيق، أحمد سعدات، يُشكّل جريمةً صهيونيةً جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالجرائم بحق شعبنا".
وأوضحت الجبهة "أن هذا الاعتقال يأتي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف قادة الحركة الوطنية والنسوية وعوائلهم، في محاولة يائسة لثنيهم عن مواصلة نضالهم ضد الاحتلال".
وأشارت إلى أن "استهداف المناضلة سعدات، التي عانت دوماً من مرارة الاعتقال والتي تُمثل رمزاً للصمود والنضال، إلى جانب رفيق دربها الرفيق القائد الأمين العام أبو غسان وكوكبة من المناضلين والمناضلات، يندرج ضمن مخطط يستهدف قيادات الشعب الفلسطيني لا سيما المرأة الفلسطينية التي كانت دوماً في طليعة الحركة الوطنية".
وأكدت الجبهة عدم قدرة هذه الجرائم على النيل من عزيمة الشعب الفلسطيني، وانعدام تأثيرها "على إرادة المناضلين الذين يواصلون مقاومتهم رغم كل محاولات الاحتلال الفاشلة لكسرهم، كما لن تنال من عزيمة المناضلة الوطنية عبلة سعدات أو تكسر النموذج الثوري المتقدم الذي يمثله القائد أحمد سعدات".
وأضافت الجبهة "أن هذا الاعتقال يسلط الضوء على سياسات الاحتلال الإجرامية تجاه النساء الفلسطينيات، اللاتي يتعرضن للتنكيل والاعتقال بشكلٍ مستمر كما يجري مع الرفيقة المناضلة، خالدة جرار، التي ما زالت في العزل الانفرادي وتتعرض لمزيد من سياسة التنكيل والقمع"، مشيرةً إلى أن "هذه الجرائم تهدف إلى تقويض دور المرأة في الحركة الوطنية".
اقرأ أيضاً: خالدة جرار تواجه العزل في سجن "نفي تيرتسيا" الإسرائيلي: موت يومي في زنزانة بلا متنفس
ودعت الجبهة إلى "تصعيد كل أشكال الإسناد والتضامن مع الأسيرات والأسرى، لمواصلة الضغط على الاحتلال لوقف سياساته القمعية وجرائمه بحق الأسرى، وما يتطلبه هذا التصعيد من توسيع للجهود الدولية الهادفة لإنهاء معاناة الأسرى ومحاكمة السجان الصهيوني على جرائمه بحقهم".
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، زوجة الأسير القيادي الفلسطيني الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، بعدما داهمت منزله في مدينة البيرة في الضفة الغربية.
وأكّدت مراسلة الميادين في الضفة الغربية أنّ اعتقال عبلة سعدات جرى بعد اقتحام واسع لقوات الاحتلال، وأنه جرى اعتقال فتاة أخرى من عائلة القاضي معها من دون أن تعرف الأسباب حتى الآن.