الثبات ـ فلسطين
تصدّى مقاومون فلسطينيون، اليوم السبت، لقوات الاحتلال الإسرائيلي المقتحمة لمناطق وبلدات عدّة في الضفة الغربية.
وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة فتح، أنّها اشتبكت بالأسلحة الرشاشة وبالعبوات الناسفة مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم العين في نابلس شمالي الضفة الغربية.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد خالد ابو رانجو (الاوزي) بعد اقتحام منزله داخل مخيم العين في نابلس.
في السياق نفسه، قالت "سرايا القدس-كتيبة نابلس" إنّ مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال المقتحمة لمخيم العين، مضيفةً أنّ مقاتليها استهدفوا التحرّكات العسكرية بعبوةٍ ناسفة مُعدّة مُسبقاً، محققين إصاباتٍ مُؤكّدة.
وفي عملية سابقة وتحت بند سمح بالنشر، كشفت "سرايا القدس-كتيبة نابلس" أنّها نفّذت عملية قنص استهدفت مستوطن إسرائيلي على جبل "جرزيم" بتاريخ 2-6-2024، مؤكدةً أنه تم تحقيق إصابة مؤكدة، وبعدها اقتحمت قوّة مُشاه إسرائيلية نابلس من جبل الضاحية وتمكّن مقاتلو "سرايا القدس" من إمطارها برشقاتٍ كثيفة من الرصاص بصورةٍ مُباشرة، مُحققين إصاباتٍ دقيقة.
مواجهات في جنين
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة يعبد. وقالت مصادر محلية فلسطينية إنّ آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة من مدخلها الشرقي، وجابت شوارع وأحياء البلدة، وتمركزت في وسطها.
وأفادت المصادر بأن فلسطينيين تصدوا لقوات الاحتلال ودارت مواجهات أطلقت قوات الاحتلال خلالها الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة مُنفّذ عملية قدوميم في باقة الحطب في قلقيلية شمال الضفة الغربية.
وأكّدت مصادر محلية أنّ جنود الاحتلال داهموا عدّة منازل في بلدة باقة الحطب، في وقتٍ نصبت فيه القناصة على أسطح منازل البلدة.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية دير أبو مشعل غرب رام الله في الضفة الغربية.
كما أطلق مستوطنون إسرائيليون النار على منازل الفلسطينيين في جبل العابد جنوب مدينة دورا في الضفة الغربية.
وأمس، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، وصل إلى أكثر من 10 آلاف و700 حالة، لا تتضمن حالات الاعتقال في قطاع غزة، والتي تُقدر بالآلاف.
وفي وقتٍ سابق، أبدى "الجيش" الإسرائيلي خشيته من اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، ما اضطره لإزالة الحواجز ما بين المستوطنات "خلافاً لمطالب المستوطنين"، في محاولة منه للسماح للفلسطينيين بأكبر قدر ممكن من حرية الحركة، منعاً لانضمام الفلسطينيين بالكامل إلى الأحداث التصعيدية الجارية.
يُذكر أنّ الضفة الغربية تشهد حالات اشتباك يومية تصاعدت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ تتعرض بلداتها ومدنها لاقتحامات يومية تتخللها حملات اعتقالات واسعة، فيما يرتقي شهداء ويصاب آخرون بنيران الاحتلال خلال تصديهم.