الثبات ـ دولي
رفض المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، ادعاء المدعي العام الأميركي، ميريك غارلاند، بأنّ بعض الدول، بما في ذلك إيران، "اتخذت إجراءات عدوانية للتأثير في عملية ونتائج الانتخابات الأميركية"، وفق زعمه.
وفي تصريح صحافي، شدّد كنعاني على أنّ هذه الادعاءات المتكررة "لا أساس لها من الصحة، ومتحيّزة"، مشيراً إلى أنّ "لها استخدامات سياسية داخلية في الولايات المتحدة".
وأضاف أنّه "لا يمكن لمسؤولي الحكومة الأميركية البحث عن إصلاح الانقسامات والمشكلات الداخلية في هذا البلد، والتي لها جذور بنيوية وسياسية واجتماعية، من خلال الإسقاط واتهام الآخرين، خارج حدود هذا البلد".
وأكّد كنعاني أنّ الحكومة الأميركية "التي تُعدّ رائدة في التدخّلات غير القانونية في الشؤون الداخلية للدول المستقلة الأخرى، ولديها قائمة طويلة من مثل هذه الأعمال التدميرية في سجلها"، لا يمكنها إلقاء اللوم على الدول الأخرى بسبب مشكلاتها وأزماتها الداخلية، ولا التغطية على السجل الأسود لسلوكها التدخّلي وغير القانوني في الشؤون الداخلية للدول المستقلة.
وكان غارلاند، قد ادّعى بأنّ إيران "تحاول التأثير في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، وخاصةً قيامها بأنشطة للتأثير في حملة المرشح الرئاسي دونالد ترامب"، وفق زعمه.
وتأتي هذه الادّعاءات الأميركية ضد إيران، وغيرها من الدول، ضمن حملة إعلامية قُبيل الانتخابات الرئاسية، في وقتٍ يتحدّث الإعلام الغربي أنّ "الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد تبشّر بمزيدٍ من الانقسام بين الأميركيين".
وتحدّثت وزارة الخارجية الروسية عن "الحملة الإعلامية الأميركية هذه"، التي تنعكس بمجموعة من الخطوات الأميركية، والتي يأتي آخرها، فرض عقوبات على مسؤولَين في قناة "آر تي" الروسية، أيضاً.