الثبات - إسلاميات
كان مولده صلى الله عليه وسلم محفوفًا بالعناية الربانية، وقد أظهر الله عند ولادته صلى الله عليه وسلم خوارق وغرائب، إرهاصًا لنبوته، وتمهيدًا لرسالته، وبيانًا أن له شأنًا كبيرًا، ومرتبةً عالية، منها:
أولًا: انتشار النور:
انتشر نور عند ولادته صلى الله عليه وسلم عم الأرجاء وامتد حتى اشتهر في قريش وكثر ذكره، ورأت أمه السيدة آمنة نورًا أضاءت له قصور الشام.
أخرج أبو نعيم عن أم سلمة رضي الله عنها، عن آمنة والدةِ النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((لقد رأيت ليلة وضعه نورًا أضاءت له قصور الشام حتى رأيتها)).
وإلى هذا أشار العباس رضي الله عنه في شعره فقال:
وأنتَ لمـا ولدت أشرقت الأ رض وضاءت بنورك الأفُقُ
قال الله تعالى: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين، يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام، ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه}.
فهو صلى الله عليه وآله وسلم النور الذي هدى الله به العالم، وأزال به ظلمات الوهم والكفر، فنوَّر البصائر وأحيا القلوب صلى الله عليه وسلم.
المصدر:
كتاب: سيدنا محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم
للشيخ عبد الله سراج الدين