الثبات ـ فلسطين
كشفت وسائل إعلام "إسرائيلية"، الخميس، أنّ "الجيش" الإسرائيلي لديه "قلقٌ كبير من اشتعال قطاعٍ آخر ضده"، مُشيرةً إلى أنّ ذلك يأتي تزامناً مع كونه "متأهّبٌ في الجبهة الشمالية (مع لبنان)".
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنّ "الجيش" الإسرائيلي يتوقّع تصعيداً في الضفة الغربية وخاصّة في نابلس ومخيم بلاطة (أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية)، ستتخلله عمليات تفجيرية، وانتحارية في "إسرائيل".
وتأتي هذه التوقعات بعد استشهاد القيادي في حماس جمال سعودي (21 عاماً)، أمس الأربعاء، بعد أن تعرض هو ومقاوم آخر لهجوم من طائرة إسرائيلية مسيّرة في مخيم بلاطة.
ولفتت "معاريف" إلى أنّ استشهاد سعودي من الممكن أن "يشعل أعمال عنف في نابلس ومخيم بلاطة، لذلك قام الجيش بزيادة أهبّة العمليات في المنطقة الوسطى.
وكذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ اغتيال خليل المقدح القيادي في "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة فتح، في جنوبي لبنان، "له تأثير في اشتعال الضفة لأنّه يملك قوّة عسكرية خاصة".
يُشار إلى أنّ الشهيد المقدح له دورٌ كبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال على مدار سنوات طويلة في الضفة الغربية.
"أمان" تحذر من تصعيدٍ بحجم انتفاضة
وقبل يومين، نقلت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) تقديرات إلى أجهزة الأمن، جاء فيها أنه يتوقع تصعيد في الضفة الغربية، وربما سيكون بحجم انتفاضة، ستتخلله عمليات تفجيرية وانتحارية في "إسرائيل"، وأن الانفجار في "تل أبيب"، قبل أيام، قد يكون مؤشراً على ذلك، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وادعت الصحيفة أنّه منذ شن "إسرائيل" الحرب على غزة أصبح استخدام العبوات الناسفة أكثر استخداماً، وتزايد المحفزات في صفوف الشبان في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، نتيجة للحرب، "وهذا محفز يحظر تجاهله في اعتبارات استمرار الحرب وتوزيع قوات الجيش الإسرائيلي بين المنطقتين".
ووفق الصحيفة فإنّ السيناريو الذي يؤرق جهاز الأمن، هو شن الكتائب الفلسطينية في شمال الضفة هجمات مشابهة لـطوفان الأقصى" على مستوطنات وبؤر استيطانية عشوائية، "بمشاركة أجهزة الأمن الفلسطينية"، الذي يصفونها في الجيش الإسرائيلي بـ"سيناريو تحويل الفوهات"، وذلك "لأنه حتى الآن تحاول أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تقليص ظاهرة الكتائب المسلحة".
وكشفت أجهزة الأمن لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، في وقتٍ سابق، أنّ عبواتٍ ناسفة خطيرة الانفجار وصلت إلى أيدي "المقاومين" في الضفة الغربية عبر ثغراتٍ في السياج الحدودي مع الأردن، وقالت إنّ "الجيش" ضبط "قطرةً في محيط" من الأسلحة التي تصل إلى الضفة.