الثبات ـ فلسطين
اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، بينهم وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، وذلك بحماية من شرطة الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إنّ 2000 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، فيما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".
وأشارت مراسلة الميادين في فلسطين المحتلة، إلى قيام المستوطنين برفع "علم" الكيان داخل المسجد الأقصى عند باب السلسلة، وتنفيذ جولات استفزازية داخل المسجد المبارك.
وأثناء الاقتحام، عرقلت قوات الاحتلال دخول المصلين الفلسطينيين إلى باحات المسجد الأقصى، ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين.
وحوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة.
لجان المقاومة في فلسطين شددت على أنّ ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات يستدعي مزيداً من التحرّك الميداني للمقاومة وتصعيد المواجهة مع العدو.
ودعت أهالي الضفة والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى شد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى.
الرئاسة الفلسطينية بدورها، حمّلت "إسرائيل" مسؤولية الاستفزازات الخطيرة في المسجد الأقصى، مطالبة الإدارة الأميركية بالتدخل لإجبار حكومة الاحتلال لوقف استفزازات المستوطنين.
وقالت إنّ على واشنطن وقف العدوان على غزة والضفة إذا ما أرادت منع انفجار المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
ويأتي اقتحام المسجد الأقصى، فيما يشهد قطاع غزة عدواناً إسرائيلياً منذ أكثر من 10 أشهر، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى. كما يأتي بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على مدن الضفة الغربية التي قدمت بدورها مئات الشهداء في سياق التحامها مع ملحمة "طوفان الأقصى".