الثبات ـ فلسطين
يواصل "جيش" الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزّة، لليوم الـ308 على التوالي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات في مختلف مناطق القطاع.
وفي جنوبي القطاع، تركّزت استهدافات الاحتلال خلال الساعات الماضية على مدينة خان يونس، حيث شنّ عدة غارات على المدينة.
وأفاد مراسل الميادين باستشهاد شاب برصاص قناصة الاحتلال في بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خان يونس، بالإضافة إلى انتشال جثماني شهيدين أحدهما طفل في البلدة.
وشهدت بلدتا خزاعة وعبسان الكبيرة، وسائر البلدات الواقعة في شرقي خان يونس، نزوحاً كثيفاً نحو المناطق الغربية للمدينة، بعد إطلاق الاحتلال تهديداتٍ ضدّها.
وأكّد مراسلنا أنّ الاحتلال يشنّ عدواناً عسكرياً يتركز في شرقي مدينة خان يونس بعد تهجير السكان والنازحين، مشيراً إلى قصف إسرائيلي عنيف على المناطق الشرقية لخان يونس، لا سيما في منطقة الزنة، وبلدة القرارة شمالي المدينة.
وجدّدت مدفعية الاحتلال استهدافها لحي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وذكر المراسل أنّ الاحتلال يدفع بقواته في اتجاه غربي المخيم الجديد والزهراء الأقرب إلى المدينة.
أما في وسط القطاع، فارتقى 4 شهداء على الأقل من جراء قصف الاحتلال على غربي مخيم النصيرات، بالإضافة إلى شهيدين في مخيم المغازي، وفق المراسل.
وأشار إلى أنّ طائرات الاحتلال المسيّرة من نوع "كواد كابتر" أطلقت النار على أرض أبو غولة بالمخيم الجديد في النصيرات.
وفي بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، فاستهدف الاحتلال مناطق غربي البلدة.
%70 من الشهداء والجرحى في القطاع هم من الأطفال والنساء
في غضون ذلك، أكّدت المؤسسة الفلسطينية المحلية للتمكين أنّ %70 من الشهداء والجرحى في القطاع هم من الأطفال والنساء.
ويُضاف هؤلاء الشهداء والجرحى إلى أكثر من 39670 شهيداً و91720 جريحاً، تم تسجيلهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
كما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، نتيجةً لتراكم الأنقاض في الشوارع والقصف العنيف والمتواصل.
ومع استمرار حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" على القطاع، شدّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، الـ"يونيسف"، على ضرورة السماح بدخول اللقاحات وضمان سلامة العاملين في مجال الصحة والعمل الإنساني، وأكّدت المنظمة أنّ اكتشاف فيروس شلل الأطفال في غزّة مخيف للغاية والأولوية لتحصين الأطفال.