الثبات ــ إسلاميات
ضاقت وضيقها لانفراج، أعداد الشهداء بازدياد، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، ولا نقول إلا ما يرضي الله ــ سبحانه وتعالى ــ: {إنا لله وإنا إليه راجعون}، عليه توكلنا وهو رب العرض العظيم، إلا أن السؤال الذي يدور في فلك الأذهان عند بعض ضعفاء النفوس: لماذا هكذا حصل؟ وبذمة من هؤلاء الشهداء؟ وكأن هذا الدين العظيم وصل إلينا سهلاً ليناً دون تضحيات.
بوابة التاريخ تعجّ بالتضحيات، وكان منها:
1ــ معركة بدر الكبرى: استشهد فيها 14 من المسلمين، علماً أنها لم تكن بمثابة معركة كبيرة، ولم تستمر كثيراً.
2ــ فتح البويب: قدم فيها المسلمون 4000 شهيد.
3ــ معركة القادسية: 8500 شهيد، كلهم خرجوا فداء لإعلاء كلمة لا إله إلا الله ــ محمد رسول الله، ولم يجلسوا ويقولوا لا دخل لنا كما هو الحال في زماننا.
المشاهد كثيرة وما عليك إلا البحث عنها في محرك البحث، لتعرف أن النصر لا يأتي إلا بالتضحيات، ولا يمكن لكلمة الحق أن تعلو إلا بالبندقية، أما المفاوضات فما هي إلا هزيمة وانكسار كما هو حال بعض زعماء العرب.