الثبات ـ فلسطين
أبدت وسائل إعلام العدو تخوّفها من أنّ دائرة الحرب تتسع، وأنّ "إسرائيل" تضطر للقتال في سبع ساحات مختلفة، بينما يقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو جامداً ويمتنع عن القيام بالأمر المطلوب، وهو صفقة تبادل مع حماس.
وذكر تقرير في صحيفة "معاريف" الإسرائيلة، أنّ نتنياهو "يتملص (مرة أخرى) من مسؤوليته عن 7 أكتوبر"، ويبحث عن سبل "لتطيير وزير أمنه (إيتمار بن غفير)"، بينما نتنياهو يمتنع عن إبرام صفقة مع حماس، فيما "غلاف غزّة محطّم والشمال مع لبنان يحترق".
وأوضح التقرير أنّ المشكلة "تتمثل بأنّ نتنياهو لم يعد يسيطر على الوضع منذ مدة طويلة، وبات دمية جراب بيد (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير و(وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل) سموتريتش من هنا، وزوجته وابنه من هناك"، مضيفاً: "لم أعد أعلم من أيّ جهة ينبغي الخوف أكثر".
نتنياهو خائف من انهيار حكومته
ووفقاً لكاتب التقرير بن كسبيت، فإنّ نتنياهو اليوم أمام "خيار تاريخي"، مشيراً إلى تأكيدات من مصادر كبيرة في الإدارة الأميركية تثبت أنّ "الخيار السعودي لا يزال حياً وقائماً"، وتابع: "ليس مجاناً يعلن الأميركيون في الأيام الأخيرة أنّه لم يسبق أن كنا قريبين أكثر من صفقة في غزّة".
واعتبر التقرير أنّ الصفقة في غزّة ستسمح بتحقيق شبه فوري للاتفاق تطبيع مع السعودية، وستساهم في "إقامة حلف إقليمي ضد إيران رسمياً، وعلى رأسه الولايات المتحدة وإسرائيل".
كما اعتبر بن كسبيت أنّ إتمام صفقة في غزّة "سيساعد أيضاً في إنهاء الحدث في الشمال باتفاق، أو من دونه".
وفي هذا السياق، أوضح أنّ نتنياهو "يعلم أنّه لكي يحصل على تطبيع مع السعودية، بعد التطبيع مع حكومات الإمارات والبحرين والمغرب ودول أخرى، عليه أن يتمتم شيئاً في الموضوع الفلسطيني، ولذلك عليه أن يعود إلى طريق المفاوضات".
كذلك، أشار إلى أنّ "نتنياهو ليس خائفاً من دولة فلسطينية، بل خائف من انهيار حكومته"، مضيفاً أنّ لهذا السبب فقط نتنياهو "يراهن على مستقبلنا جميعاً، يقامر بأمننا وهو ينتظر دونالد ترامب".