الثبات ـ فلسطين
تحدّث الصحافي "الإسرائيلي" يوسي كلاين هاليفي، في مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن انتظار "إسرائيل" انتقام إيران، وهي تُعاني من الانقسام في أعقاب 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأشار هاليفي إلى أنّه "في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم إيراني، فإنّها منشغلة بالصراع الداخلي، إذ تبدّدت الوحدة التي اختبرها الإسرائيليون في أعقاب السابع من أكتوبر".
وخلال ما وصفه بـ "صيف الرعب"، قال إنّ "الإسرائيليين يشعرون بالقلق من أنّ انقساماتهم هذه، قد جعلت إسرائيل أقل قدرة على ردع أعدائها".
وأضاف هاليفي أنّه "عندما يعيش الإسرائيليون جميعاً تحت تهديد الانتقام الوشيك، فإنّ الردع، الذي يُمثّل جوهر العقيدة العسكرية الإسرائيلية، يفشل".
وتابع متسائلاً: "لماذا من المؤكد أنّ إيران سوف ترد؟"، ليجيب بأنّ "7 أكتوبر كشف عن هشاشة قوتنا ونحن نعيش في تأهّبٍ دائم، على الرغم من كل الجهود الحثيثة لإلغاء ذلك التاريخ".
وأوضح أنّ "مصير الأسرى، الذي كان يوحد الإسرائيليين ذات يوم، يفرقهم الآن بشكل عميق"، مؤكّداً أنّ "بقاء إسرائيل على المدى البعيد، لا يعتمد على الردع العسكري فحسب، بل وأيضاً على التماسك الاجتماعي".
يأتي ذلك فيما تعاني "إسرائيل" من انقسامات سياسية واجتماعية بشأن الحرب ومستقبلها، فجزء يؤيّد التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ويريد إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، فيما الجزء الآخر يريد استكمال الحرب، في وقت تعاني "إسرائيل" من نقص في العتاد، وفي قوات "الجيش"، مع امتناع "الحريديم" عن الخدمة، الأمر الذي يُفاقم الانقسامات ويُضعّف "تل أبيب" بشكل متزايد بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ويُفقدها "صورة ردعها"، خصوصاً وأنّها تترقّب بقلق وخوف الردّ الإيراني المنتظر وتبعاته المحتملة على كيانها.