الثبات ـ فلسطين
استشهد الشاب إبراهيم زعاقيق (20 عاماً) في إثر إصابته برصاص الاحتلال الحي في رأسه، خلال الاقتحام الذي شنّته القوات الإسرائيلية، فجر اليوم السبت، على بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وبحسب ما أوردته وكالة "وفا"، فإنّ الشهيد هو أسير محرر من سجون الاحتلال، وقد تم إطلاق سراحه قبل أسبوعين فقط. وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية الحداد العام والإضراب الشامل، غداً الأحد، حداداً على روح الشهيد.
ونقلت الوكالة عن الناشط في البلدة، محمد عوض، تأكيده إصابة عشرات الشبان بالاختناق من جراء استنشاقهم الغازات السامة التي بعثتها القنابل التي أطلقتها قوات الاحتلال عليهم خلال تصديهم للاقتحام.
واقتحمت القوات الإسرائيلية أيضاً بلدة تفوح غربي الخليل، والمدينة الجنوبية من الخليل، إلى جانب منطقة واد الهرية في وسط المدينة.
اعتقال الصحافي حمزة الجابر في جبع
أما في جنين، شمالي الضفة الغربية، فاعتقلت قوات الاحتلال الصحافي الفلسطيني، حمزة الجابر، واعتدت عليه بالضرب، عقب اقتحام منزله في بلدة جبع، جنوبي المدينة، وتخريب محتوياته.
وأعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أنّ المجموعات التابعة لها تصدت للقوات الإسرائيلية التي اقتحمت البلدة، مؤكدةً الاشتباك معها في محاور القتال واستهدافها برصاص كثيف وتحقيق إصاباتٍ مباشرة في صفوفها.
وإلى جانب جبع، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الفندقومية، جنوبي جنين أيضاً.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً بلدة بزاريا في شمالي غربي نابلس، وقرية عوريف في جنوبيها.
اشتباكات في طولكرم.. والقسام تعلن عن عملية سابقة
وفي طولكرم، شمالي غربي الضفة، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة عنبتا، شرقي المدينة، وذنابة وعزبة الطياح. وأكدت مراسلة الميادين اندلاع اشتباك مسلح بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال اقتحام ذنابة.
مجاهدو القسام في محافظة طولكرم من جهتهم أعلنواعن تمكنهم، عصر الأربعاء الماضي، من تفجير عبوة ناسفة بمركبة لجنود الاحتلال تم زرعها مسبقاً بين قرية برطعة ومستوطنة "حرميش".
وأكد المجاهدون وقوع 4 إصابات مباشرة في الجنود الذين كانوا يستقلون المركبة.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر نعمة، غربي رام الله.
يُذكر أنّ وتيرة الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال تصاعدت في الضفة الغربية منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وخلال الفترة الأخيرة، أعربت وسائل إعلام إسرائيلية عن خوف متصاعد من التهديد الذي تمثّله العبوات الناسفة التي يستخدمها المقاومون في الضفة.
وشدّد الإعلام الإسرائيلي على وجود تحوّل في الضفة الغربية إلى ما يشبه غزة ولبنان، في إشارة إلى تطوّر مسار العمليات العسكرية في الضفة والأسلحة والقدرات التي يمتلكها المقاومون فيها.