الثبات ـ فلسطين
أقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي رسمياً بمقتل جندي في صفوفه، إضافةً إلى إصابة ضابط، جراء استهداف المقاومة الفلسطينية ناقلة جنود أثناء اقتحام قوات الاحتلال مخيم نور شمس في طولكرم، شمالي الضفة الغربية.
ونقلت وسائل إعلامٍ إسرائيلية، تحت بند "سُمح بالنشر"، أنّ الجندي القتيل هو الرقيب في احتياط "الجيش" الإسرائيلي، يهودا غيتو، وقد قُتل من جرّاء عبوة ناسفة استهدفت آلية في مخيم نور شمس، إضافةً إلى أنّ ضابطاً من وحدة قوات الكوماندوز الخاصة "دوفدوفان" أُصيب إصابةً خطيرة.
ولفت موقع "واللا" الإسرائيلي إلى أنّه "يبدو أنّ العبوة التي اُستخدمت في استهداف الآلية هي من صناعة ذاتية (محلية فلسطينية)"، مُشيراً إلى أنّها تألفت من عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، وزُرعت في الجزء الأعلى من الطريق، ونتيجةً لذلك فقد وقع ضرر بالغ.
وبشأن مزيدٍ من التفاصيل، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّه كجزءٍ من عملية اقتحام مخيم نور شمس، دخلت قوة لتهيئة المسار في المخيم وإبطال مفعول عبواتٍ ناسفة، لتنفجر عبوة محلية الصنع الساعة السابعة صباحاً في مركبة مصفّحة من نوع "النمر"، مما أدى إلى مقتل الجندي، وإصابة ضابط في وحدة "الدوفدوفان" بجروحٍ خطيرة، مُذكّرةً بأنّه في عمليةٍ مماثلة، قتل جندي آخر خلال اقتحام مخيم جنين، الأسبوع الماضي.
وكانت سرايا القدس - كتيبة طولكرم، أعلنت في بيانٍ مقتضب الاثنين، تمكّن مجاهديها في وحدة الهندسة من تفجير عبوة "سعيد"، والتي سُمّيت تيمناً بالشهيد، سعيد الجابر، في آلية عسكرية من نوع "نمر"، في محور الشارع الرئيسي، مؤكّدةً أنّه تمّ قتل وإصابة طاقمها، وتدميرها بشكلٍ كامل، وناشرةً مشاهد توثّق العملية.
وفي تعليقها على الإعلان، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنّه "خلال 5 أيام، قتل قائد فرقة قناصة وجندي، وأُصيب 17 جندياً، في انفجار عبوات ناسفة في طولكرم وجنين".
يُذكر أنّ المقاومة الفلسطينية تصدّت ببسالة لقوات الاحتلال بعد اقتحامها مخيم نور شمس، حيث أعلنت كتائب شهداء الأقصى في طولكرم أنّها فجّرت عدداً من العبوات شديدة الانفجار، والمعدّة مسبقاً، في عدد من آليات الاحتلال وجنوده، محققةً إصابات مباشرة، كما أعلنت في بيانٍ منفصل، استهدافها آلية للاحتلال من نوع "نمر" بعبوتين ناسفتين بالقرب من مخبز حيفا، قبل أن تستهدف قوة الإنقاذ اللوجستية بعبوةٍ ناسفة أخرى.
أما سرايا القدس - كتيبة طولكرم، فقالت، في بيانٍ مقتضب في أثناء الاقتحام، إنّ مجاهديها "تصدّوا لقوات الاحتلال بصلياتٍ كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة"، مؤكّدة أنّهم نصبوا كمائن لقوات الاحتلال وحققوا إصابات في صفوفها.
وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت فجر الاثنين، مخيم نور شمس، وفرضت طوقاً عسكرياً مشدّداً عليه، كما منعت الخروج منه أو الدخول إليه، ونشرت قناصيها على أسطح البنايات المرتفعة وفي داخلها، إضافةً إلى تفجيرها منزلاً، وإلحاقها دماراً واسعاً في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين