مقالات مختارة
يواصل العجوز الكهل الأمريكي جون بايدن وإدارته الحمقى المضي في مناصرتهم ودعمهم وإسنادهم لكيان العدو الصهيوني في عدوانه وحصاره على قطاع غزة، غير مكترثين بتداعيات ذلك، رغم كل هذا الكم الهائل من الضحايا الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، والدمار الشامل الذي لحق بقطاع غزة، والوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع في ظل الحصار المطبق المفروض عليهم، تصر أمريكا على استمرار العدوان والحصار على قطاع غزة وتستخدم الفيتو لمنع أي قرار من مجلس الأمن ينص على ذلك، وتصر بكل وقاحة وقلة حياء على تعزيز قواتها البحرية في المنطقة من أجل حماية وتأمين كيان العدو الصهيوني، وتهيئة الأجواء والظروف له لمواصلة مسلسل القتل والتنكيل والتشريد بحق سكان غزة الأبرياء، من خلال استقدام المزيد من القطع البحرية للإسهام في منع القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملياتها البحرية المساندة لإخواننا في قطاع غزة، والذين يتعرضون لجرائم إبادة جماعية على أيدي الصهاينة بمشاركة أمريكية، رغم أن الإدارة الأمريكية تدرك جيدا أن هذه العمليات أقل ما يمكن القيام به لنصرة أخواننا في غزة، بعد أن منحت الكيان الصهيوني الضوء الأخضر ووفرت له الحماية لإبادة سكان غزة، وتدمير المدينة على رؤوس ساكنيها، وتهجير من تبقى منهم.
مع بدء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية حاملة الطائرات آيزنهاور للبحر الأحمر تحت يافطة حماية السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية التي تمر عبر مضيق باب المندب، وكانت تظن أن هذه السفينة العملاقة بتجهيزاتها الفائقة التطور تمتلك القدرة على منع القوات المسلحة اليمنية من تنفيذ عملياتها المساندة لإخواننا في قطاع غزة، ولكن ما شاهده طاقم هذه السفينة من أهوال جراء العمليات النوعية التي نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية؛ دفع السلطات الأمريكية لسحب آيزنهاور إلى البحر الأبيض المتوسط، واستقدام حاملة الطائرات روزفلت، والتي يستعد أبطالنا المغاوير لتنظيم حفل استقبال يليق بها في الأيام المقبلة، والتي سيكون مصيرها بفضل الله وعونه وتوفيقه هو ذات المصير الذي لحق بآيزنهاور، ولا يمكن أن تتوقف العمليات البحرية للقوات المسلحة اليمنية المساندة لإخواننا في قطاع غزة، إلا بتوقف العدوان وإنهاء الحصار على قطاع غزة.
ومن الغباء الأمريكي المركب الاعتقاد بأن ما عجزت عن تحقيقه حاملة الطائرات آيزنهاور، سيكون مهمة سهلة لحاملة الطائرات روزفلت، رغم أن تجهيزات الأولى وتسليحها لا يختلف تماما عن تجهيزات وتسليح الثانية، وتستحضرني هنا تغريده الأستاذ محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى والتي تطرق من خلالها لهذا الموضوع بقوله (مادام آيزنهاور فشلت في إيقاف العمليات في البحر وتجاوزتها العمليات العسكرية وامتدت إلى الأبيض والهندي والعربي وهي تحمل السلاح التي تحمله روزفلت فإن الفشل مصير روزفلت، فتجريب المجرب اصرار على الهزيمة والفشل.
إن الطريقة الناجحة لإيقاف العمليات اليمنية، إيقاف العدوان على غزة) ومن الغباء أيضا الإصرار الأمريكي على أن يجلب لنفسه وقواته العار والذل والهزيمة في معركة يدرك تماما أنه الخاسر فيها، ولا يمكن له مهما حشد من قوات ومهما استقدم من قطع حربية لن يفت في عضد اليمنيين، ولن يثنيهم عن القيام بواجبهم الجهادي المقدس، نصرة لغزة وأهلها ومقاومتها ولفلسطين وقضيتها التي هي قضية العرب والمسلمين الأولى مهما تخاذلوا عن نصرتها وتآمروا عليها .
بالمختصر المفيد، كما استقبلنا إيزنهاور وودعناها، فإننا سنستقبل روزفلت ونثق بتأييد الله وعونه وتأييده بأننا سنودعها في القريب العاجل بعد أن تقوم القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني بواجب الضيافة كأقل ما يمكن القيام به تجاهها، وعلى الأمريكي أن يراجع حساباته، ويعود إلى رشده، ويكف عن استفزازاته، ويتخلى عن غطرسته، فلا يمكن أن نتخلى عن إسناد ومناصرة ودعم إخواننا في قطاع غزة الذين يموتون جوعا وقتلا، وعلى الباغي المعتدي المتغطرس تدور الدوائر.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
عبدالفتاح علي البنوس