الثبات ـ فلسطين
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ267، وفيه يواصل الاحتلال قصفه المكثّف على حيّ الشجاعية، جنوبي شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع محاولات قواته التوغل في القطاع، بينما تسطر المقاومة الفلسطينية الملاحم البطولية خلال تصدىها لقوات الاحتلال.
ورصد مراسل الميادين حركة نزوح جديدة للمدنيين من حيّ الشجاعية في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل، وتحدّث عن اعتقال قوات الاحتلال عدداً كبيراً من النساء، من بينهن مسنات.
القصف الإسرائيلي طال أحياء أخرى في مدينة غزة، حيث استهدف منزلاً وسط المدينة، واستهدف الاحتلال بالمدفعية حي الزيتون وحي الدرج، وأطلقت طائراته من نوع "كواد كابتر" النار على عدة منازل في شارع النفق، وشنّ الاحتلال غارات على المناطق الغربية من المدينة.
كذلك، قصف الاحتلال منزلاً في المغازي، واستهدف بالمدفعية شارع الرشيد بالقرب من جسر وادي غزة، غربي مخيم النصيرات، حيث أطلقت المسيّرات الإسرائيلية نيرانها، وذلك وسط قطاع غزة.
أمّا جنوبي القطاع، فقد أكد مراسل الميادين أنّ دبابات الاحتلال أطلقت النار بشكل مكثف في اتجاه خيام النازحين في منطقة المواصي شمالي غربي رفح، حيث أحرق الاحتلال خياماً للنازحين.
وأمس، وصف مراسل الميادين ما يرتكبه الاحتلال في حي الشجاعية بحرب إبادة حقيقية بالدبابات والطائرات، لافتاً إلى أنّ العشرات من الشهداء والجرحى عالقين في ظلّ عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم.
وأضاف أنّ القصف الإسرائيلي طال أيضاً المنطقة الوسطى في القطاع مستهدفاً مخيمي البريج والنصيرات.
كذلك أكد مراسلنا ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال رضّع ارتقوا بالقصف الإسرائيلي على حي الشاكوش في رفح، حيث أفاد أيضاً بتلقّي اتصالات من أشخاص محاصرين حيث تمنعهم قوات الاحتلال من الخروج.
وتحدّث عن وقوع إصابات في إثر تعرّض خيام تؤوي نازحين لنيران "جيش" الاحتلال في منطقة المواصي.
وبحسب آخر المعطيات التي نشرتها وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة العدوان إلى 37765 شهيداً و 86429 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ويُشار إلى أنّ هذه الإحصائية تشمل الضحايا الذين وصلوا إلى المستشفيات وتمّ تسجيلهم رسمياً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، نظراً للقصف المتواصل وعرقلة قوات الاحتلال جهود الإنقاذ واستهداف العاملين في ذلك.