تقرير أممي: أكثر من نصف السودانيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد

الجمعة 28 حزيران , 2024 11:09 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

أفاد تقرير للأمم المتحدة، أمس الخميس، بأنّ نصف سكان السودان يواجهون مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وهو وضع فاقمته الحرب المدمرّة والمستمرة في البلاد.

وأشار التقرير إلى أنه "بعد 14 شهراً من النزاع، يواجه السودان أسوأ مستويات من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، الذي يسجّله "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC).

ولفت إلى أنّ "الأزمة قد تؤثر على حوالى 25.6 مليون شخص، بينهم 755 ألفاً في ظروف مجاعة،و8.5 ملايين آخرين يواجهون أوضاعاً طارئة".

كما أوضح التقرير أنّ "هناك تدهوراً صارخاً وسريعاً في وضع الأمن الغذائي، مقارنةً بالأرقام السابقة التي نشرت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، مع زيادة بنسبة 45% في عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

ولم يتسبب الصراع القائم فقط في نزوح جماعي وتعطيل طرق الإمداد، بل أدّى أيضاً إلى تقييد شديد لإمكان الوصول إلى المساعدات الإنسانية الأساسية، ما أدّى إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل"، بحسب التقرير.

وتحدث التقرير الأممي أيضاً عن "اختلال كبير في الخدمات الصحية وتلوّث المياه وسوء الصرف الصحي وظروف النظافة". 

وحذّر التقرير الأممي من أنّ "14 منطقة في البلاد حيث يقطن الملايين تواجه خطر المجاعة الذي يمكن أن يصبح واقعاً بين حزيران/يونيو الجاري، وأيلول/سبتمبر المقبل".

وقبل أيام، شهدت جلسة مجلس الأمن سجالاً حاداً بين مندوبي السودان والإمارات لدى الأمم المتحدة، وتبادلاً للاتهامات بشأن تأجيج الصراع. وخلال جلسة للمجلس بشأن الوضع الإنساني في السودان، حمّل مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، الإمارات مسؤولية ما يحدث في بلاده، مطالباً إياها برفع دعمها اللامحدود عن قوات "الدعم السريع".

وسبق أن حذّرت هيئات إغاثية والأمم المتحدة مراراً من أنّ الأزمة الإنسانية الحادة يمكن أن تتدهور أكثر بكثير مع اتساع رقعة القتال، ما سيدفع المزيد من السكان إلى النزوح.

وأودت الحرب في شمال شرق السودان، الدولة الأفريقية التي يبلغ تعداد سكانها حوالى 48 مليون نسمة، بحياة عشرات آلاف المدنيين وأجبرت الملايين على النزوح، ما تسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل