الثبات ـ فلسطين

كشفت وسائل إعلام العدو ، اليوم الاثنين، توقيف طيران طاقم طائرة "F-16" من قاعدة "رامون"، لمدة ثلاثة أسابيع، وذلك بعد "حادثتين خطيرتين". 

وفي التفاصيل، أوضح الإعلام الإسرائيلي أنّ "طاقم الطائرة هاجم أهدافاً خاطئة في غزة"، مشيراً إلى أنّ "سلاح الجو وصف الخلل، الذي تكرر مرتين في غضون أسبوعين في السرب نفسه، بأنّه خطأ في تحديد نقاط خاصة بالإشارة في الخارطة". 

وتتكرر الأخطاء التي يرتكبها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي وسط استمرار عدوانه على قطاع غزة، ففي نيسان/أبريل الماضي، كشف المراسل العسكري في موقع "والاه" الإسرائيلي، أمير بوحبوط، عن قيام طيار، "عن طريق الخطأ"، بإطلاق النار في اتجاه أفراد قوة إسرائيلية يرافقها من الجو، في غزة. 

وقال بوحبوط إنّ قائد قاعدة "رامون"، العقيد . ي، كان يقود طائرة "أباتشي"، وضغط "عن طريق الخطأ" على زر في قمرة القيادة، فأطلق النار على القوات بطريقة عرضت حياتهم لخطر فعلي.

وأكّد أنّ المصادفة حالت دون وقوع إصابات في الحادث، موضحاً أنّ مصادر في سلاح الجو قالت إنها تلقت هذا الحدث بصدمة كبيرة، لأن الأمر يتعلق بضابط كبير وصاحب تجربة، مشيرةً إلى أنّ الجميع في انتظار قرار قائد سلاح الجو بشأن الطيار.

وفي حوادث أخرى، قتل الاحتلال الإسرائيلي عدداً من أسراه لدى المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي أثار استياء عائلات الأسرى وأشعل احتجاجات ضد حكومة بنيامين نتنياهو وانتقادات لآلية إدارتها للحرب.

وتأتي هذه الحوادث لتكشف حالة الإرباك والتوتر التي تسيطر على ضباط الاحتلال وجنوده، والذين يقاتلون في غزة، على رغم التفوق التسليحي الواضح والادعاءات المتكررة بالحسم وتحقيق النصر على المقاومة.