لأداء ركن الحج الأعظم.. 1.5 مليون حاج يفدون إلى جبل عرفات

السبت 15 حزيران , 2024 09:10 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

بدأ فجر اليوم، السبت، التاسع من ذي الحجة، أكثر من 1.5 مليون حاج التوجه إلى صعيد عرفات، لأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد أن باتوا ليلتهم بمَشعَر مِنى يوم التروية.

وكانت السلطات السعودية أعلنت وصول أكثر من 1.5 مليون حاج من مختلف دول العالم، في ظل تزايد التحذيرات الرسمية بشأن حالة الطقس، إذ أكدت وزارة الصحة أن ارتفاع درجات الحرارة يعتبر من أكبر تحديات الحج لهذا العام.

وقد أعلنت وزارة الداخلية السعودية، في وقتٍ سابق، ‏اكتمال نقل الحجاج من مكة المكرمة والمسجد الحرام إلى مشعر منى، للمبيت فيها تمهيداً للتوجه إلى عرفات للوقوف على صعيد عرفة.

وأشارت الوزارة إلى أنّه "تمّ إبعاد أكثر من ربع مليون شخص لم يحملوا تأشيرة الحج لهذا العام، عن الأماكن المقدسة في مكة".

ويقع جبل عرفات على الطريق بين مدينتي مكة المكرمة والطائف، على بعد 10 كيلومترات من مشعر منى الذي قضى فيه الحجاج يوم التروية أمس الموافق 8 ذي الحجة.

ومن المقرر أن يصلي الحجاج في عرفات الظهر والعصر جمعاً وقصراً، ويستمعوا لخطبة عرفة من مسجد نمرة، ويواصلوا الدعاء والتضرع قبل التوجه إلى مزدلفة بعد غروب شمس اليوم، حيث يبيتون ليلتهم هناك ويجمعون حصى الجمرات.

وفي صبيحة 10 ذي الحجة، يعود ضيوف الرحمن إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يحلقون رؤوسهم أو يقصرون، ويذبحون الهدي إيذاناً بالتحلل الأصغر، ويتوجهون إلى الكعبة المشرفة بالمسجد الحرام، في مكة المكرمة، لأداء طواف الإفاضة.

ثم يعود الحجيج إلى منى لقضاء أيام التشريق الثلاثة، وبعد انتهائها يتوجهون إلى مكة لطواف الوداع، الذي تختتم به مناسك الركن الخامس للإسلام.

وكانت جموع الحجاج المسلمين، قد تدفقت، صباح يوم الجمعة، إلى صعيد مشعر مِنَى، غربي السعودية، من أجل قضاء يوم التروية، لتنطلق بذلك الرحلة الإيمانية الأعظم بالنسبة إلى مسلمي العالم، والتي يخوضها ما يزيد على مليوني حاج.

ويُقال إنّ "يوم التروية" سمي بهذا الاسم لأنّ الحجاج يروون فيه أنفسهم بالإيمان والتقوى، استعداداً للوقوف بعرفة. ويقع مشعر مِنَى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، على بُعد 7 كلم شمالي شرقي الكعبة.

ومشعر مِنَى هو عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا في فترة الحج. 

ويأتي الحجّ هذا العام، في ظل الحرب المدمرة المستمرة على قطاع غزة، حيث يُحرم سكان القطاع من الخروج لأداء المناسك وزيارة مكة والمدينة.

ويأمل أهالي غزة أن تكون قضيتهم حاضرة في وجدان حجاج بيت الله الحرام الذين يجتمعون من كل حدب وصوب، في مشهد مهيب يمثل وحدة الأمة، يغيب عنه قسراً، هذا العام، أبناء غزة الذين يدفعون ضريبة الثبات والصمود في أرضهم.

يُذكر أنّ دعوات انطلقت، في قطاع غزة، طالبت الحجاج بأداء العمرة عن شهداء فلسطين، ورفع أسماء الشهداء لتكون القضية حاضرة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل