الثبات ـ فلسطين
أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّ "المعركة في غزة ميؤوس منها، ولا توقعات بنصر مطلق في رفح"، مضيفةً أنّ "الشعور العام هو أن كل شيء ينهار".
وفي إقرار إضافي بحجم خسائر "إسرائيل" في ملحمة "طوفان الأقصى"، قالت الصحيفة الإسرائيلية إنّ حماس أركعت "إسرائيل" في 7 أكتوبر وسيطرت على مستوطنات وقواعد لمدة يوم تقريباً، وهو أمر لم نشهده منذ عام 1948.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "الخطر لا ينبع من غزة فقط، بل هناك خشية من اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية".
وأضافت أنّ فرصة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الحفاظ على صورته كـ"قوي" والتي عمل عليها لعقود تكاد تكون معدومة.
وأشارت إلى أنّ "الشمال ليس في وضع أفضل،بل على العكس من ذلك، إنه الأسوأ"، متابعةً أنّه "ليس لدى الجيش الإسرائيلي حل للطائرات المسيّرة التي تحلق على ارتفاع منخفض، مؤكدة أنّ "الهجوم على لبنان سيتسبب بكارثة على "إسرائيل"".
واعترفت الصحيفة بأنّ "القوات المقاتلة النظامية والاحتياطية منهكة، والمستودعات غير ممتلئة، وسط معاناة من نقص حاد في القوة البشرية".
ودولياً، قالت الصحيفة إنّ مكانة "إسرائيل" تنهار بسرعة، مضيفةً: "نحن منبوذون ومطرودون من كل مكان على وجه الأرض تقريباً".
وقبل أيام، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مخاطر توسّع الحرب مع لبنان، مؤكّدةً أنّها "ستدفع إسرائيل إلى حافة الهاوية، خصوصاً مع غياب الشرعية الدولية، ومع جيش منهك".
وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئل، إنّ "الحرب مع حزب الله ستجلب تحدياً كبيراً للجبهة الداخلية، إذ إنّ الشمال والوسط سيواجهان تهديداً بحجم وشدة لم يواجهاهما من قبل".
كما لفت إلى أنّ "النشاط العسكري في قطاع غزة، الذي يركز الآن على رفح ومخيمات الوسط، لا يحقق النصر في الحرب في المستقبل المنظور".
يأتي ذلك في وقتٍ زادت فيه الانتقادات الموجهة لـ"جيش" الاحتلال، مع استمرار الحرب على قطاع غزة والعجز أمام حزب الله في الشمال، والصواريخ المقبلة من اليمن والعراق، وتزايد الهجمات من الضفة الغربية.