الثبات ـ دولي
أعلنت الخارجية الأميركية في بيان، أنّ الوزير أنتوني بلينكن أجرى اتصالات مع وزراء خارجية تركيا والأردن والسعودية ودول أخرى لبحث مقترح "وقف إطلاق النار" المقدم إلى حماس.
وأوضحت أن بلينكن بحث هاتفياً، مع نظيره التركي هاكان فيدان، مقترح تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة، يتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين، وإنهاء الحرب.
وأكد البيان أنّ الجانبين ناقشا الفوائد الواسعة التي ستحققها الصفقة لشعب غزة، بما في ذلك التدفق الكبير للمساعدات الإنسانية، وعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، وبدء إعادة إعمار القطاع.
وشدد بلينكن على أن هذا المقترح "يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء"، كما شدد على أن "حماس ينبغي أن تقبل الصفقة"، وأنّ كل دولة لها علاقة بحماس "ينبغي أن تضغط عليها للقيام بذلك دون تأخير"، على حدّ قوله.
بن فرحان
كذلك، أعلنت الخارجية الأميركية أنّ الوزير بلينكن بحث هاتفياً مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان الاقتراح المطروح على الطاولة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين، وإنهاء الحرب.
وتحدث بلينكن وبن فرحان عن "كيف ستفيد الصفقة شعب غزة بشكل كبير"، بما في ذلك من خلال تدفق المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة، وعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، وبدء أعمال إعادة الإعمار، وشدد بلينكن مجدداً على أن الاقتراح "يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء"، وأنّ حماس "ينبغي أن تقبل الصفقة".
كما بحث الجانبان كيف أنّ الصفقة المقترحة "ستعزز الجهود الجارية لتحقيق السلام والأمن الدائمين في الشرق الأوسط، بما في ذلك من خلال زيادة التكامل بين دول المنطقة والطريق إلى دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل".
غوتيرتش وبيربوك
وتعليقاً على مبادرة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي، قال الناطق الرسمي بإسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان وزعه على المراسلين، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يضغط منذ أشهر من أجل وقف إطلاق النار، وإتاحة الوصول الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين في غزة".
وأضاف: "يأمل الأمين العام بقوة أن يؤدي هذا إلى اتفاق بين الأطراف من أجل السلام الدائم".
أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فقد اعتبرت أنّ المقترح "يقدّم بصيص أمل ومساراً محتملاً للخروج من مأزق الحرب".
ويأتي ذلك على الرغم من الامتعاض الرسمي الإسرائيلي من الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار، والذي بدا واضحاً في تعليق الصحافة الإسرائيلية على ردّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على المقترح في بيان مستعجل ليل أمس.
حركة حماس ترحّب بالاقتراح
من جهتها، أعلنت حركة حماس في بيان سريع أنها "تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم".
ورأت حماس، في بيانٍ، أنّ الموقف الأميركي وما ترسخ من قناعة في الساحتين الإقليمية والدولية بشأن ضرورة وضع حد للحرب على غزة، هما نتاج الصمود الذي وصفته بـ "الأسطوري" للشعب الفلسطيني ومقاومته، خلال نحو 8 أشهر من الحرب المتواصلة على قطاع غزّة.
وشدّد بيان الحركة على استعدادها للتعامل بصورة إيجابية وبنّاءة مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكنهم، وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى، مشترطةً إعلان الاحتلال "التزامه الصريح بشأن ذلك".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، في خطاب قرابة منتصف الليل، تفاصيل وشروط اقتراح الاتفاق على وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" من جهة وحركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى، والذي نصّ على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وانسحاب القوات من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة.
وأضاف بايدن، أثناء إلقائه كلمة مقتضبة في البيت الأبيض حول الوضع في الشرق الأوسط، أنه "تم نقل المقترحات الإسرائيلية الجديدة إلى حماس من قبل ممثلين قطريين، وهي تنطوي على ثلاث مراحل لحل التوترات".
وأوضح أن "المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع، وتتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين".
وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق إطلاق "جميع الرهائن الباقين على قيد الحياة، بما في ذلك الجنود الذكور"، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة و"وقف دائم لإطلاق النار".
كما أكّد الرئيس الأميركي أن المرحلة الثالثة من الاتفاقيات تنص على إعادة إعمار قطاع غزة.