الثبات ـ دولي
قالت صحيفة Berliner Zeitung، إن الواقع دحض المفهوم الخاطئ لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي زعمت بأنه لا يمكن أن يكون هناك حياد في قضية الصراع في أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة أن الوزيرة بيربوك قالت في نوفمبر 2022، في حديثها عن أوكرانيا: "هل أنتم إلى جانب المهاجم أم الضحية؟، لا يمكنكم اتخاذ موقف محايد في هذه القضية"، وأشارت المقالة إلى أن بيربوك طرحت كلماتها بشكل لا يقبل بتاتا أي تشكيك مهما كان.
وأضافت المقالة: "لقد مر عام ونصف العام منذ ذلك الحين - وهو وقت كاف لتقييم الوضع. ومنذ ذلك الحين دحض الواقع رأي بيربوك بعدم إمكانية وجود موقف محايد في الصراع الأوكراني".
ووفقا للصحيفة، لا تزال العديد من البلدان، بما في ذلك الدولتان الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، الهند والصين، تلتزم بموقف محايد في الصراع الدائر حول أوكرانيا، كما تظل إفريقيا، التي يبلغ تعداد سكانها 1.4 مليار نسمة، محايدة أيضا.
وتابعت المقالة القول: "إذا نظرتم عن كثب، ستدركون أن غالبية دول العالم محايدة، بينما هناك أقلية منحازة: دول الناتو والولايات المتحدة وأقرب حلفائها".
تشير المقالة إلى أن المحاولات المتكررة التي قام بها المستشار أولاف شولتس ووزيرة خارجيته بيربوك، لجذب الدول الإفريقية إلى جبهة العقوبات ضد موسكو لم تنجح، لكن لا يتم عمليا في ألمانيا مناقشة هذه الوقائع والأسباب التي أدت إليها.
وقالت الصحيفة: "كلما زادت إصرار الأقلية الغربية على مطالبة الأغلبية العالمية بدعم إمدادات الأسلحة إلى كييف وبدعم العقوبات ضد روسيا، كلما تعززت قوة المعسكر المحايد. وأي سياسة للشمال العالمي لا تأخذ في الاعتبار المصالح المحايدة لدول الجنوب، محكوم عليها بالفشل".
تجدر الإشارة إلى أن بيربوك أدلت بتصريحات قاسية بشأن روسيا. وقد دعت في مناسبات عديدة إلى زيادة ضغط العقوبات على موسكو ودعم أوكرانيا في النزاع معها.
في وقت سابق، ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الغرب الجماعي يريد خلق مظهر الدعم لأوكرانيا من جانب المجتمع الدولي، لكنه لن ينجح.