الثبات ـ دولي
وجّه قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي رسالة إلى الشباب والطلاب الجامعيّين في الولايات المتحدة الأميركيّة الذين نزلوا إلى الميدان للدفاع عن أطفال غزّة ونسائها.
وأكد السيد خامنئي في رسالته الموجهة للطلاب الجامعيين المناصرين لغزة أنهم وقفوا الآنَ في الجهة الصحيحة مِن التاريخ الذي يطوي صفحاته.
وتابع السيد خامنئي قائلاً إنّ "هؤلاء الطلاب يشكلون جزءاً من جبهة المقاومة، وشرعوا بنضال شريف تحت ضغوط حكومتهم القاسية التي تجاهر بدفاعها عن الكيان الصهيوني الغاصب".
ولفت السيد خامنئي في رسالته إلى أنّ الهدف من هذا الكفاح هو وقف الظلم الفاضح الذي ألحقته شبكة إرهابية عديمة الرحمة تدعى الصهيونية بالشعب الفلسطيني منذ أعوام خلت.
وقال قائد الثورة في رسالته إنّ أكبر داعم لهذا الكيان الغاصب بعد المساعدات البريطانية الأولى هو حكومة الولايات المتحدة الأميركيّة التي ما زالَت تقدم له مختلف أنواع الدعم.
ووصف السيد خامنئي تصريحات الولايات المتحدة بشأن الجريمة المروعة في غزة بالنفاق، قائلاً إنّ الحكومة الأميركية وشركاءها امتنعوا حتى الآن عن إبداء استيائهم ولو لمرة واحدة إزاء إرهاب الدولة هذا والظلم المتواصل في غزة.
وتحدث السيد خامنئي بأن ثورة الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة ألهمت الجامعات والناس في سائر الدول الأخرى بالنهوض، لافتاً إلى أنّ مساندة الأساتذة للطلاب حدث مهم إزاء سلوك الحكومة الأميركية البوليسي الفظ والضغوط الممارسة عليهم.
وطمأن السيد خامنئي الطلبة الجامعيين قائلاً: "أود أن أطمئنكم بأن الأوضاع في طور التغيير اليوم وأمام منطقة غربي آسيا الحساسة مصير آخر، فالحقيقة في طور الظهور".
وشدد خلال رسالته على أنّ جبهة المقاومة باتت قوية وستغدو أكثر قوة والتاريخ يطوي صفحاته أيضاً.
وأوصى السيد خامنئي في ختام رسالته الطلاب في الولايات المتحدة بأن يتعرفوا إلى القرآن الكريم، قائلاً إنّ "جبهة المقاومة تمضي قدماً بالاستلهام من تعاليمه وستحقق النصر بإذن الله".