ليلة عصيبة في رفح: قصف وحصار ونبش قبور.. الاحتلال يكثّف استهدافاته بلا توقف

الثلاثاء 28 أيار , 2024 08:30 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

شهد قطاع غزة، ليل الإثنين الثلاثاء، قصفاً إسرائيلياً عنيفاً ومتواصلاً، ولاسيما في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، التي عاشت ليلةً عصيبةً جداً، إذ تعرّضت لاستهدافات الاحتلال المكثّفة بلا انقطاع، كما أكد مراسل الميادين.

وتجدّد القصف الذي شنّه الاحتلال على رفح طيلة ساعات الليل، وعلى غربيها بصورة خاصة، حيث استمر القصف المدفعي والجوي وإطلاق النار والانفجارات، ما أدى إلى وقوع جرحى ومحاصرة عدد كبير من العائلات.

واستهدفت نيران طائرات "كواد كابتر" إسرائيلية محيط المستشفى الإماراتي في غربي رفح، بينما استهدفه قصف مدفعي عنيف جداً أيضاً.

واستهدفت الطائرات الصحافيين الموجودين في المنطقة، والمواطنين الذين حاولوا النزوح من المكان.

في غضون ذلك، أطلق الاحتلال نيرانه على كل من يتحرك في جنوبي رفح وغربيها، وتحديداً من منطقة الطيارة شرقاً، حتى دوار زعرب وشارع القدس وشارع امتداد زعرب وشارع الزر وحارة طباسي وبريكة وزعرب وفوجو وحجازي وبنك فلسطين ومركز الشرطة والشارع الأول.

وأطلقت طائرات "كواد كابتر" النيران على محيط دوار زعرب، غربي المدينة أيضاً، وسقطت قذائف مدفعية على منازل المواطنين في المنطقة، حيث توغّلت الآليات الإسرائيلية، مطلقةً نيرانها وقذائفها بصورة عشوائية. 

واقتحمت قوات الاحتلال مقبرة زعرب، حيث قامت بأعمال نبش في القبور. وحاصرت الكثير من العائلات في منطقة زعرب ومحيطها، فيما لا يتمكن أحد من الوصول إليها من أجل إنقاذ أفرادها، ووسط وجود شهداء وجرحى في عدة منازل.

كذلك، استهدفت المدفعية الإسرائيلية حي تل السلطان بعشرات القذائف، بينما أطلقت قذيفتين على منزلين في منطقة الحي السعودي.

وأطلقت طائرات الاحتلال النار أيضاً على طواقم الإسعاف والدفاع المدني، قرب مركز شرطة تل السلطان، غربي رفح، بالتزامن مع استهداف القصف المدفعي الإسرائيلي المستشفى الميداني الإندونيسي.

وأسقطت القوات الإسرائيلية القذائف والرصاص على عيادة تل السلطان، وحاصرت الطاقم الطبي فيها، وبرفقته أكثر من 70 نازحاً.

كما استهدف الاحتلال خياماً للنازحيين عند بوابة "بركسات الوكالة" في تل السلطان، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء. واندلع حريق في بناية أبو مرقة السكنية ودفيئات زراعية مجاورة، بفعل القصف المدفعي المكثّف الذي يستهدف الحي.

نزوح كبير من رفح إلى خان يونس

وفي إثر القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي، واستهداف عدة منازل في محيط دوار زعرب وتل السلطان والحي السعودي، شهدت منطقة غربي رفح حالة نزوح كبيرة.

وبعد توقّفهم بسبب استمرار القصف واشتداده، نزح عدد كبير من أهالي غربي رفح في اتجاه المواصي وخان يونس.

إلى جانب ذلك، أطلقت الطائرات المروحية التابعة للاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة على المنطاق الشرقية والجنوبية الشرقية لرفح.

وشنّت القوات الإسرائيلية الأحزمة النارية التي استهدفت حي البرازيل، شرقي رفح، ما أدى إلى اشتعال النيران في المكان. كما استهدفت مخيم يبنا والشابورة، وسط المدينة.

وإلى جانب كل ما سبق، شنّ الاحتلال قصفاً مدفعياً عنيفاً على شرقي محافظة خان يونس. 

اشتباكات ضارية في رفح

بالتزامن مع الاستهدافات الإسرائيلية العنيفة على غربي رفح، دارت اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، قرب دوار زعرب.

وفي وسط المدينة أيضاً، دارت اشتباكات عنيفة تخلّلتها انفجارات، تحديداً في محيط مسجد العودة، إلى جانب الأطراف الجنوبية لمخيم يبنا وحي الجنينة، في الجهة الشرقية.

شهداء وجرحى في وسط قطاع غزة

وانسحب القصف الإسرائيلي أيضاً على وسط القطاع، حيث استهدف منزلاً يعود إلى عائلة غانم، في مخيم البريج، أكثر من مرة، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى.

واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي شمالي مخيم النصيرات، وشرقي مخيمي البريج والمغازي. وفي أجواء المغازي، انتشرت طائرات "طواد كابتر" تابعة للاحتلال بكثافة.

أما  في حي الدرج، وسط مدنة غزة، فأدى استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة الغصين، في منطقة برج بني عامر، إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة أشخاص آخرين، وسط بقاء مفقودين تحت الركام.

واستهدف الاحتلال بلدة الزوايدة أيضاً، بينما شنّ قصفاً مدفعياً على شرقي دير البلح وشرقي حي الزيتون.

نسف مبانٍ وغارات عنيفة في الشمال

المشهد نفسه تكرّر في شمالي القطاع، الذي استهدفه الاحتلال بالقصف والغارات العنيفة.

ففي جباليا، نسفت القوات الإسرائيلية مباني سكنيةً في منطقة الفالوجا، بينما شنّت الطائرات غاراتٍ عنيفةً، وأطلقت الـ"كواد كابتر" نيرانها عند دوار أبو شرخ.

واستهدف الاحتلال أيضاً بيت حانون، حيث ارتقى شهداء وأُصيب آخرون من جراء قصف محيط شارع السكة، غربي المدينة.

بالإضافة إلى ذلك، أطلقت طائرات "كواد كابتر" النيران في أجواء بيت لاهيا.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل