الثبات ـ لبنان
أكدت لجان المقاومة في فلسطين، اليوم السبت، أنّ انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوبي لبنان وما تلاه من انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، ومعركة "طوفان الأقصى" و"الثورة العالمية لأحرار العالم لنبذ الكيان الإسرائيلي وقادته النازيين وملاحقتهم ومقاطعتهم ومحاسبتهم على الأصعدة كافة، ما هي إلا مقدّمات وإشارات بقرب زوال هذا الكيان من الوجود".
وشدّدت لجان المقاومة في ذكرى عيد المقاومة والتحرير في لبنان على أنّ الشعب الفلسطيني سيتسمر بمقاومته وصموده الملحمي، بدعم ومساندة من جبهات المساندة كافة لقوى محور المقاومة، وفي مقدّمتها حزب الله حتى تحقيق النصر.
وفي هذه المناسبة التي تأتي هذا العام "في ظلال قوافل الشهداء التي تقدّمها المقاومة الإسلامية في لبنان على طريق القدس"، هنّأت اللجان الشعب اللبناني الشقيق والأخوة في حزب الله وقيادته، وفي مقدمتهم الأمين العام السيد حسن نصر الله.
ووصفت عيد المقاومة والتحرير بـ "المحطة المفصلية والهامة في تاريخ الأمة"، والتي شكّلت إلهاماً ودافعاً أساسياً للشعب الفلسطيني ومقاومته على المضي قدماً في مقاومة الاحتلال.
ودعت لجان المقاومة في فلسطين أبناء الأمة وكل الأحرار في العالم إلى تصعيد فعاليات التضامن والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته رفضاً لجرائم الإبادة والقتل والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء والأبرياء في قطاع غزة على وجه الخصوص.
ويُصادف اليوم السبت، ذكرى عيد المقاومة والتحرير، الذي يحتفل فيه الشعب اللبناني في الـ25 من شهر أيار/مايو من كلّ عام منذ سنة 2000. ففي هذا اليوم نجحت المقاومة بدحر "الجيش" الإسرائيلي عن غالبية الأراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب والبقاع الغربي، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وشكّل إنجاز المقاومة سابقة في تاريخ الصراع مع "إسرائيل" حيث تمّ الانسحاب الإسرائيلي تحت جنح الظلام هرباً من ضربات المقاومين من دون قيد أو شرط بفعل سنوات من العمل المقاوم.
وتأتي الذكرى هذا العام، فيما تخوض المقاومة الإسلامية في لبنان الملاحم البطولية إسناداً لغزة ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى اللبنانية، وسط اعتراف واضح من قبل "جيش" الاحتلال بفشل الردع أمام حزب الله، والخشية الواسعة من توسّع نطاق الردّ، ناهيك عما حلّ بالمستوطنات الشمالية الحدودية مع لبنان وإجلاء أكثر من 250 ألف مستوطن وتحوّلها إلى "مدن أشباح" باعتراف الإعلام الإسرائيلي.