الثبات ـ دولي
نقلت أرمينيا أراضي 4 بلدات حدودية، سيطرت عليها في تسعينات القرن الماضي، إلى أذربيجان، في خطوة جديدة نحو تطبيع العلاقات بين الدولتين، اللتين شهدتا خلافات وحروب استمرت عقوداً.
وتمثل الخطوة تطوراً مهماً نحو التوصل إلى "اتفاق سلام شامل" بعد سنوات من المحادثات بوساطة من روسيا ودول أخرى، إلا أنّ قرار أرمينيا إرجاع الأراضي أثار احتجاجات واسعة في البلاد، عملت الشرطة خلالها على اعتقال عددٍ من المحتجين الذين طالبوا بإسقاط الحكومة.
وأكدت الأجهزة الأمنية الأرمينية أن حرس الحدود التابعين لها تمركزوا في مواقع جديدة شرقي البلاد، في إطار اتفاق أُبرم مؤخراً لترسيم الحدود ويقضي بالتنازل عن قرى لأذربيجان.
من جهته، أعلن نائب رئيس الحكومة الأذربيجاني، شاهين مصطفاييف، أن باكو تولت الإشراف على البلدات الأربع، وعبّر السكان عن سعادتهم بهذه الخطوة، وقال أحد السكان، وهو أفاز أزكيروف (68 عاماً): "أنا سعيد للغاية".
بدوره، أشاد رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان، قائلاً إنّ ذلك "خطوة مهمة جداً من أجل تعزيز سيادة أرمينيا واستقلالها"، مضيفاً أنه "يرتقي بالأمن والاستقرار إلى مستوى جديد".
وفي 16 أيار/مايو الجاري، وافق البلدان على ترسيم 12.7 كلم من حدودهما، ووافقت يريفان على إعادة قرى: بغانيس ايروم، أشاغي أسكيبارا، وخيريملي، وغيزيلهاجيلي إلى أذربيجان.
وفي إطار جهود إرساء اتفاق سلام دائم بين البلدين، وافق باشينيان في آذار/مارس الماضي على إعادة القرى الأربع المهجورة التي سيطرت عليها قوات بلاده في التسعينات.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان، حربين في التسعينات وعام 2020، في نزاع على إقليم ناغورنو كاراباخ.