موظفون في الاتحاد الأوروبي ينتقدون لامبالاة التكتل إزاء ما يحدث في غزة

الجمعة 24 أيار , 2024 12:24 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

وقّع أكثر من 200 موظف من مؤسسات ووكالات الاتحاد الأوروبي على رسالة أعربوا فيها عن "قلقهم المتزايد"  إزاء اللامبالاة في تعاطي الاتحاد مع الأزمة الإنسانية في غزة، معتبرين أنها تتعارض مع قيمه الأساسية وهدفه المتمثل في تعزيز السلام، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

واستشهدت الرسالة التي وقّع عليها 211 شخصاً بصفتهم الشخصية كمواطنين، وموجهة إلى كبار المسؤولين الثلاثة في الاتحاد الأوروبي، بالحكم الصادر عن محكمة العدل الدولية في كانون الثاني/يناير الذي أشار إلى وجود خطر حقيقي على الفلسطينيين بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.

وحذرت الرسالة من أنّ "استمرار الاتحاد الأوروبي في اللامبالاة تجاه محنة الفلسطينيين" يهدد بتطبيع نظام عالمي يحدد فيه الاستخدام المطلق للقوة، بدلاً من نظام قائم على القواعد، أمن الدولة وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي.

"لقد أنشأ أجدادنا، الذين شهدوا أهوال الحرب العالمية الثانية، أوروبا على وجه التحديد لتجنب مثل هذا النظام العالمي القاتم".. كما جاء في الرسالة. وتابعت بالقول: "إنّ الوقوف مكتوفي الأيدي في مواجهة مثل هذا التآكل في سيادة القانون الدولي يعني فشل المشروع الأوروبي كما تصوروه. لا يمكن أن يحدث هذا باسمنا".

وقال زينو بينيتي، أحد المنظمين: "لم نستطع أن نصدق أن قادتنا الذين كانوا يتحدثون عن حقوق الإنسان والذين وصفوا أوروبا بأنها منارة حقوق الإنسان أصبحوا فجأة صامتين للغاية بشأن الأزمة التي تتكشف في غزة".

وأضاف: "كأنما طُلب منا فجأةً أن نغض الطرف عن قيمنا وعن القيم التي يُزعم أننا نعمل من أجلها. وبالنسبة لنا، لم يكن هذا مقبولاً".

ووفق ما ذكرت "الغارديان"، كان المنظمون يأملون في الوصول إلى 100 توقيع، وهو رقم سرعان ما تم تجاوزه مع انتشار الرسالة. ولم تتضمن نسخة من الرسالة التي تم نشرها يوم الجمعة أسماء الموقعين على الرسالة، حيث وعد المنظمون بسرية التوقيعات.

وتسلّط الرسالة الضوء على العديد من المنظمات غير الحكومية التي دعت مراراً إلى وقف إطلاق النار، مضيفةً أنّ "عجز الاتحاد الأوروبي عن الاستجابة لهذه الدعوات اليائسة المتزايدة يتناقض بشكلٍ واضح مع القيم التي يمثلها الاتحاد الأوروبي والتي ندافع عنها".

ومن المتوقع تسليم الرسالة يوم الجمعة إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وكذلك روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، وتشارلز ميشيل، الذي يرأس المجلس الأوروبي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل