منذرةً بالانسحاب من جهود الوساطة بشأن غزة.. مصر: نرفض ادعاءات "سي أن أن"

الخميس 23 أيار , 2024 08:18 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

حذّر رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان،  من أن التشكيك في الوساطة المصرية بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزّة قد يدفع مصر إلى الانسحاب من دورها في الصراع الحالي.

جاء ذلك خلال تأكيد رشوان أنّ المقال الذي نشره موقع "سي أن أن" الأميركي حول ما أسماه "تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار"، في قطاع غزّة، هو في حقيقته "محض ادعاءات خالية من أيّ معلومات أو حقائق، ولا يرتكز على أيّ مصادر صحافية يعتدّ بها وفق القواعد المهنية الصحافية المتعارف عليها عالمياً".

وفي هذا السياق، تحدّى موقع "سي أن أن" أنْ ينسب الادعاءات التي نشرها إلى مصادر أميركية أو إسرائيلية رسمية محددة، وطالبه وكل وسائل الإعلام الدولية أن تتحرى الدقة فيما تنشره عن مثل هذه القضايا شديدة الحساسية، وألا تستند في نشر بعض الادعاءات على مصادر مجهولة تطلق عليها "مصادر مطلعة".

وشدّد رشوان على أنّ مصر ترفض بصورة قاطعة "هذه الادعاءات"، مؤكّداً أنّ هيئة الاستعلامات وجّهت خطاباً رسمياً لموقع "سي أن أن"، تطالب فيه الموقع بنشر الرد المصري فوراً.

وأضاف أنّ الموقع استجاب منذ قليل ونشر أجزاء من هذا الرد تضمّن بعضاً من الملاحظات الواردة به وفي هذا البيان.

ووصف رشوان في بيان رسمي مقال الـ "سي أن أن" بالمغلوط والمليء بالمزاعم غير الصادقة، مضيفاً أن المقال "ربما يهدف إلى تشويه دور مصر الرئيسي والبارز في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الدموي عليه قبل نحو 8 شهور".

الترويج لأكاذيب حول دور الوسطاء

وأشار رئيس هيئة الاستعلامات المصرية إلى أنّ مصر لاحظت خلال الفترات الأخيرة قيام أطراف بعينها بممارسة لعبة توالي توجيه الاتهامات للوسطاء، القطري تارةً ثم المصري تارةً أخرى، واتهامهم بالانحياز لأحد الأطراف وإلقاء اللوم عليهم، للتسويف والتهرّب من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن صفقة وقف إطلاق النار، وتحرير الأسرى الإسرائيليين في القطاع مقابل الأسرى الفلسطينيين، مبيناً أن هذه الممارسة تهدف إلى الحفاظ على مصالح سياسية شخصية لبعض هذه الأطراف، ومحاولاتها مواجهة الأزمات السياسية الداخلية الكبيرة التي تمر بها.

وأضاف أن ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار، تم بناء على مطالبات وإلحاح متكررين من "إسرائيل" والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور، نتيجة لإدراكهما مدى الخبرة والحرفية المصرية في إدارة مثل هذه المفاوضات، خاصةً وأنّ لمصر تجارب سابقة ناجحة متعددة، بين "إسرائيل" وحركة حماس.

كذلك، أكّد رشوان أنّه لا يمكن قراءة ما يجري من نشر زائف وما يتم ترويجه من أكاذيب بشأن الدور المصري، سوى بأنّه محاولة لعقاب مصر على مواقفها المبدئية الثابتة تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ظل قيامها بدور الوساطة.

وأشار إلى تمسّك مصر المعلن بضرورة وجود عناصر فلسطينية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح للموافقة على قيام مصر بتشغيله من جانبها، وعدم اعترافها بشرعية الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر.

ولفت كذلك إلى موقف مصر المتسق مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بالانضمام إلى دولة جنوب أفريقيا في الدعوى المقامة أمام محكمة العدل الدولية ضد ممارسات "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأكّد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، أنّ التشكيك في الوساطة المصرية لن يؤدي إلا "لمزيد من تعقيد الوضع في غزة والمنطقة برمّتها".

وحمّل رشوان الأطراف المعنية خاصةً تلك التي تروج الأكاذيب حول الموقف المصري المسؤولية الكاملة عن الكوارث الإنسانية غير المسبوقة وحرب الإبادة في قطاع غزة وقتل وإصابة آلاف الأبرياء الفلسطينيين وتشريدهم وتجويعهم وتدمير كل شيء في القطاع.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل