الثبات ـ إسلاميات
إذا كانَ الظُّلمُ أفظع الرَّذائل وأقبحها فإنَّ العقوقَ هو الصُّورةُ الأجْلَى للظُّلم، وإذا كانَ الظُّلمُ ظلمات يومَ القيامة فإنَّ العُقوق متاهات وضياعات في الدُّنيا والآخرة، ولا يَظُنَّن العاقُّ مهما طالَ إمهاله أنَّه سيُهمَلُ في الفانية والباقية، وليعمل العاقُّ ما شاء فلن يدخلَ الجنَّة في المآل ولن ينالَ التَّوفيقَ إطلاقاً في الحال، شاءَ مَنْ شاءَ وأبى مَنْ أبى، وهل بعدَ هذا الذي جاءَ عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذلك من مَقَال: "الكبائر: الإشراك بالله وعقوق الوالدين" فيا قوم: عُودُوا إلى البرِّ تَعُدْ لكم أيام الصَّفاء والوفاء والبركة، واجتنبوا العقوقَ قليله وكثيره وصغيره وكبيره، دقيقه وفظيعه يُجنِّبكم ربي جلَّ شأنه مخاطر ومخاوف ومصاعب ومزلَّات.
الَّلهم هيِّئ لنا من مجتمعنا أبراراً يا رب العالمين.