الثبات ـ فلسطين
دانت حركة حماس، الاثنين، دعوة السيناتور الأميركي ليندسي غراهام إلى قصف قطاع غزّة بقنبلة نووية، قائلة إنّ التصريحات الصادمة التي أدلى بها السيناتور الأميركي "تدلل على عمق السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه".
وأضافت حماس في بيانٍ، أنّ "عقلية الإبادة والاستعمار التي تسكنه، مع قطاعات من النخبة السياسية في الولايات المتحدة، والمتماهية مع جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، ينفّذها جيش الاحتلال المتجرّد من الأخلاق ضد مدنيين عُزَّل".
وقال السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، في مقابلة مع قناة "أن بي سي نيوز" الأميركية، مساء الأحد، إنّه يحقّ لـ "إسرائيل" تسوية قطاع غزة بالأرض باستخدام سلاح نووي لإنهاء الحملة العسكرية، كما فعلت بلاده بمدينتي هيروشيما وناغازاكي في الأربعينيات ضد اليابان لإنهاء الحرب العالمية الثانية.
ووصف السيناتور قصف هيروشيما وناغازاكي بأنّه "القرار الصحيح" من قبل الولايات المتحدة، وأضاف "أعطوا إسرائيل القنابل التي تحتاجها لإنهاء الحرب التي لا تستطيع تحمّل خسارتها، واعملوا معها لتقليل الخسائر البشرية".
ونقلت شبكة "أن بي سي" عن غراهام قوله إنّ "إسرائيل من حقها أن تدافع عن نفسها، وإن عليها أن تفعل كل ما عليها للبقاء على قيد الحياة كدولة يهودية"، وطالب إدارة البيت الأبيض "بإلقاء قنبلتين نوويتين على إيران وغزة وقتل أولئك الذين يريدون قتل اليهود قبل أن يفعلوا ذلك"، على حد تعبيره.
وتتلقّى "إسرائيل" ما قيمته 3.8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية السنوية من الولايات المتحدة، بموجب اتفاق مدته 10 سنوات يهدف إلى منح كيان الاحتلال "التفوّق العسكري النوعي" على الدول المجاورة.
واستخدمت "إسرائيل" المنح لتمويل طلبيات طائرات "F-35" الأميركية، التي تعدّ الأكثر تقدّماً، ما يجعلها أول من يحصل على هذه الطائرات ويستخدمها في القتال بعد الولايات المتحدة.
وكان محلل الشؤون السياسية في "القناة 12"، أمنون إبراموفيتش، قال إنّه لو لم تُساعد الولايات المتحدة "إسرائيل" بالأسلحة والذخائر وبتوجيه رسائل إلى إيران وحزب الله، لكنّا "اضطررنا إلى القتال بالعصي والحجارة".