الثبات ــ إسلاميات
تسأل الله ــ سبحانه وتعالى ــ من فضله كي يستخدمك، يعطيك كي يختبرك، فإن كنت طائعاً شاكراً حامداً منفقاً زادك من عنده الكثير الواسع الطيب، وإن عصيت جعل هذا الفضل حفرة من نار لك في الدنيا والآخرة، وخير مثال سؤال سيدنا سليمان ــ عليه السلام ــ لله ــ سبحانه وتعالى ــ، حيث سأله ملكاً لا يكون لأحد من بعده، وهذا ما كان لغرض شريف عفيف، وليس حباً في الدنيا، ليصفه الله ــ سبحانه وتعالى ــ كما جاء في القرآن الكريم: {نعم العبد إنه أواب} [سورة ص/الآية30]، جاء في تفسير ابن كثير: ثناء على سليمان - عليه السلام - بأنه كثير الطاعة والعبادة والإنابة إلى الله - عز وجل -، قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا محمود بن خالد حدثنا الوليد حدثنا مكحول قال: لما وهب الله لداود سليمان - عليه السلام - قال له: يا بني ما أحسن ؟ قال: سكينة الله وإيمان. قال : فما أقبح ؟ قال: كفر بعد إيمان. قال: فما أحلى ؟ قال: روح الله بين عباده. قال : فما أبرد ؟ قال: عفو الله عن الناس وعفو الناس بعضهم عن بعض. قال داود - عليه السلام -: فأنت نبي .
اجعل القرآن الكريم دستورك، وخذ من أمثلته العبر، واعبد الله ــ سبحانه وتعالى ــ على النحو الذي يرضيه، وإياك والمغبة، فهي مدعاة للعصيان، وهذا العصيان لا يجلب إلى الهم والغم وقلة الرزق.