الثبات ـ دولي
سببت الضربة التي وجهتها القوات الجوفضائية الروسية مؤخرا إلى مستودع ذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية في بلدة موناتشينوفكا بقنبلة تزن 1.5 طن، حالة من الذعر بين السلطات المحلية.
أفاد بذلك المورد الإلكتروني الأوكراني Strana.ua .
وقال رئيس قسم التحقيق المحلي سيرغي بولفينوف: "اهتز كل شيء حولنا، كما لو أن زلزالا قد بدأ، ودُمر شارع بأكمله بضربة واحدة".
كما أوضحت المجلة العسكرية الروسية (فويني أوبوزريني) فإن قيادة القوات المسلحة الأوكرانية أمرت بإنشاء مستودعات للأسلحة والذخائر التي ترد إلى القرى المجاورة في محور كوبيانسك العملياتي. وتم ضرب أحد هذه الأهداف بقنبلة "فاب – 1500" الحائمة المجنحة في قرية موناتشينوفكا. وليس من المستغرب أن يكون تأثير القنبلة الفائقة القوة، مع انفجار مستودع القذائف، قد تسبب في إحداث زلزال.
بينما قال العقيد المتقاعد الروسي أناتولي ماتفيتشوك إن القنبلة الجوية الفائقة القوة "فاب – 1500" يمكن أن تسبب بالفعل حدوث موجة زلزالية ، وأضاف قائلا:" في الواقع، يمكن مقارنة انفجار هذه القنبلة بانفجار رأس حربي نووي منخفض القدرة. والحقيقة تكمن في أن الموجات الزلزالية تنشأ بعد توجيه ضربة بهذه القوة، وبإمكانها تدمير شوارع بكاملها، وهذا الأمر مفهوم تماما".
يذكر أن الجيش الروسي بدأ في استخدام القنابل الجوية الحائمة "فاب – 1500" بوزن 1.5 طن منذ مطلع العام الجاري. ويمكن تفسير قوة الضربة بأن القنبلة تحمل 700 كيلوغرام من المتفجرات. أما دقتها فلا تقل عن 5 أمتار ومساحة إصابتها تزيد عن 2 كيلومتر مربع. وفي حال سقوط القنبلة على مستودع الذخائر تتضاعف قوة الانفجار، الأمر الذي يزيد من قدرة الموجة الصادمة.
وقاذفات "سو-34" الميدانية الروسية المطورة هي التي تحمل مثل هذه القنابل الحائمة الموجهة، ويمكن أن تقذفها من مسافة 70 كلم دون أن تتعرض لتأثير الدفاعات الجوية للعدو. وبمقدور قاذفة واحدة أن تحمل قنبلتين من هذا النوع.